أكد الرئيس، المدير التنفيذى ل"مبادرة التنمية العالمية"،ميما نيدلكوفيتش، أمس الخميس بواشنطن أن انضمام المغرب الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا يعد فرصة لتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي بالقارة في إطار شراكة (رابح/ رابح). وقال نيدلكوفيتش في تصريح، على هامش منتدى تنظمه المبادرة على مدى يومين بالعاصمة الأمريكية " أعتقد أن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (…)، والذي يمثل امتدادا لحضورها الاقتصادي في أفريقيا، سيمكن من تطوير التجارة الإقليمية في القارة في إطار شراكة +رابح / رابح+ "، مشيرا إلى أن المملكة تعد شريكا مميزا لهذا التجمع الاقليمي بفضل الحضور القوي للمقاولات المغربية في جميع أنحاء أفريقيا، ولا سيما في قطاعات البنوك والعقارات والتأمين والاتصالات. وأكد أن انضمام المغرب لهذا التجمع سيتيح لهذه الشركات الولوج المباشر إلى سوق يشهد نمو سريعا ويضم 360 مليون مستهلك مبرز أنه "بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، فإن هذا المسعى الجديد ليس مفاجئا" بل يندرج في إطار الاستراتيجية الأفريقية للمملكة التي تضع ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، القارة في صلب دبلوماسيتها الدولية، مع السعي إلى تعزيز مختلف أوجه التعاون جنوب/جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف. واضاف أن "المستقبل هو لصالح إفريقيا،كما يتضح ذلك من خلال الاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك"، مشيرا إلى الزيارات الرسمية العديدة التي قام بها جلالته للبلدان الافريقية والتي كللت بالتوقيع على نحو ألف اتفاقية تعاون مكنت المملكة من فرض نفسها كأول مستثمر في غرب إفريقيا والثاني على مستوى القارة. وناقش المشاركون في هذا المنتدى الذي يعقد مرتين في السنة بالتناوب بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا عددا من المواضيع، منها تعزيز الاقتصادات الإفريقية من خلال الصناعة والتجارة، ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وتعزيز ديناميات التجارة بين افريقيا والولاياتالمتحدة. وتضم "مبادرة التنمية العالمية"، التي أطلقها وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة السابقين مادلين أولبرايت وكولن باول، شبكة من المديرين التنفيذيين في الشركات العاملة في قطاعات ذات إمكانات نمو عالية بهدف مكافحة الفقر عن طريق تعزيز التنمية والاستثمار في البلدان النامية، ولا سيما في أفريقيا.