أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات المغربية الروسية أقوى من أي وقت مضى وتحمل في طياتها آفاقا مستقبلية واعدة. وأشار أخنوش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الرابع المنعقد بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف للمغرب، أن هذا المنتدى يجسد رغبة البلدين في تحقيق الازدهار المشترك وبناء شراكة مربحة للطرفين. وبهذه المناسبة، هنأ أخنوش الفاعلين بالقطاع الخاص من المغرب وروسيا، بكل القطاعات، على تعبئتهم والمستوى الرفيع لمشاركتهم في هذا المنتدى، خاصا بالذكر الاتحاد العام لمقاولات المغرب لمشاركته في تنظيم هذا الحدث الاقتصادي الذي يعكس عمق العلاقات المغربية الروسية واهتمام الطرفين بتطويرها. وذكر أخنوش بالدينامية التي أطلقتها الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن هذه الزيارة تميزت بالتوقيع على اتفاقيات مهمة أعطت دفعة استراتيجية للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف أخنوش أنه منذ هذه الزيارة، واستجابة لرغبة قائدي البلدين في إعطاء زخم للمبادلات الفلاحية، تم تحقيق منجزات ملموسة، حيت ارتفعت المبادلات الفلاحية ب28 بالمائة بين البلدين خلال موسمي التصدير ل2015/2014 و 2017/2016. وأوضح أن 97 بالمائة من الصادرات المغربية نحو روسيا يتكون من المواد الغذائية، مسجلا أن روسيا تستقطب 18 بالمائة من قيمة صادرات المغرب من المواد الغذائية بقيمة 1،8 مليار درهم سنة 2016. وفي السياق ذاته، أبرز أخنوش أن المغرب أضحى، بعد تسعة سنوات من إطلاق مخطط المغرب الأخضر، من بين أوائل المصدرين عالميا لعدة منتجات غدائية خاصة الكبار، الفاصوليا الخضراء وزيت أركان (المنتج الأول عالميا) والزيتون المصبر والحمضيات الصغيرة والطماطم (المنتج الرابع عالميا) والمواد الغذائية (المنتج الثالث على صعيد شمال إفريقيا والشرق الأوسط). وأورد الوزير أن المغرب صدر لروسيا 351 ألف طن من منتجات المواد الغذائية وعلى رأسها الحوامض والطماطم والتي بلغ حجمها سنة 2016 210 ألف طن و119 ألف طن على التوالي. وأشار إلى أن المغرب، بفضل الدينامية التي تعرفها صادراته، تمكن من أن يصبح المصدر الأول للطماطم والمصدر الثاني للحوامض إلى السوق الروسي سنة 2016. وفيما يتعلق بقطاع الصيد، أفاد الوزير بأن المغرب يعد المزود الأول لروسيا بالسردين المجمد بحجم صادرات بلغ 7،4 آلف طن سنة 2016. وأفاد الوزير أن المغرب استورد 785 ألف طن من القمح اللين من روسيا خلال السنة التجارية 2017/2016 بقيمة 128 مليون دولار، أي ما يشكل 20 بالمائة من مجموع الواردات المغربية من القمح. من جهتها، قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون إن المغرب يوفر بوابة لصادرات روسيا نحو إفريقيا وأن روسيا باستطاعتها توفير أرضية لصادرات المغرب نحو المنطقة الأوروآسيوية. وأضافت بنصالح شقرون أن هذا المنتدى يشكل مناسبة لتحديد محاور جديدة بعيدا في التعاون الثنائي تنضاف إلى الفلاحة والصيد، مشيرة إلى فرص الاستثمار التي تزخر بها قطاعات صناعة الأدوية والطاقة والتيكنولوجيات الجديدة وقطاع البناء والبنى التحتية. ويروم هذا المنتدى، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع مجلس الأعمال الروسي العربي إلى تدارس سبل الترويج للصناعات المغربية وعلامة "صنع بالمغرب" في السوق الروسية وتعزيز الشراكة المغربية الروسية في مجالات صناعات الأدوية و الطاقة والتيكنولوجيات الجديدة وقطاع البناء والبنى التحتية.