لم يخفي الوفد الروسي الذي حل مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، في كون بلدهم بحاجة إلى مزيد من صادرات كل من الطماطم والكلمونتين المغربيين، واللذين يشكلان أهم المنتحات التي يصدرها المغرب إلى روسيا، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب، والتي ستعرف حضورا رسميا لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف غدا الأربعاء. وقال وزير الفلاحة الروسي ألكسندر تكاتشيف، في كلمة له على هامش المنتدى المغربي الروسي، إن روسيا في حاجة إلى زيادة حجم ما تسترده من المغرب، مشيدا ب"الحضور القوي للصادرات المغربية خاصة الحوامض والخضر وكذا الشراكة المغربية الروسية في مجال الفلاحة". ومن جهته، قال وزير الفلاحة عزيز أخنوش، إن "هذه الزيارة التي يقوم به الوفد الروسي، تعني شيئا واحدا وهي أهمية العلاقات الروسية المغربية"، لافتا إلى أن "الصادرات المغربية الموجهة إلى روسيا تصل إلى 97 في المائة من المنتجات الفلاحية، وتشكل روسيا ما يقارب 18 في المائة من القيمة العامة للصادرات الفلاحية للمغرب لتحقق بذلك 1،8 مليار درهم سنة 2016". وأبرز أخنوش، أنه بعد "9 سنوات على إطلاق مخطط المغرب الأخضر تمكنت المملكة من احتلال المراتب الأولى بين المصدرين العالميين في عدد من المنتجات الغذائية، اذ يعد المغرب أول مصدر لزيت أركان و 3 مصدر للزيتون، و4 مصدر للطماطم والكليمونتين و3 مصدر في القارة الافريقية، كما أن أهم المنتجات المصدرة لروسيا هي الطماطم والكليمونتين بما قدره 210 مليون طن و 119 مليون طن على التوالي سنة 2016، مما أتاح للمغرب التموضع كأول مزود للسوق الروسية في الطماطم و2 مزود للكليمونتين". كما أشار أخنوش، إلى أن "المغرب يعد أول مزود للسردين المجمدة إلى السوق الروسية بما قدره 7،4 مليون طن سنة 2016″، فيما استورد من روسيا فيما بين سنة 2016 و2017، 785 ألف طن من القمح". وبدورها، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح بنشقرون، في كلمة لها، على أن "المغرب يعتبر أول شريك تجاري لروسيا في إفريقيا" مشددة على ضرورة "تقوية المبادلات التجارية بين البلدين والعمل على أن تهم مجموعة من من القطاعات الأخرى، مثل صناعة الأدوية". ولفتت بنشقرون، أن "المغرب عقد مع روسيا العديد من الاتفاقيات، كما يمكنه أن يعقد شراكة مع روسيا بخصوص السوق الافريقي، وبإمكان روسيا أن تكون بوابة دخول المواد المغربية إلى بعض الدول الآسوية". يذكر أنه من المرتقب أن يحل رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في زيارة رسمية إلى المغرب يوم الأربعاء، والتي تشكل تحديا كبيرا للمغرب الذي يطمح في أن يصبح أول مصدر عربي افريقي للمنتوجات الزراعية إلى روسيا.