اختتمت أمس الأربعاء بمراكش أشغال الدورة الأولى لقمة "نساء بإفريقيا"، بإعداد خارطة طريق قطاعية تهم ستة مجالات محورية للنهوض بالنساء الإفريقيات. وقد مكنت هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة حوالي 400 شخص يمثلون مختلف القطاعات لتبادل الأفكار ووجهات النظر في موضوع "الاستثمار من أجل حكامة مثلى مع النساء الإفريقيات"، من خلال دورات تكوينية( ماستر كلاس) أطرها خبراء وورشات للتفكير، من تحديد المشاريع التي سيتم انجازها وإعداد خارطة طريق قطاعية تحدد المؤشرات المرتبطة بمراقبة النجاح وتقييمه في مجالات كالفلاحة والطاقة وريادة الأعمال والتمويل والتغذية والماء. وخلال هذه الورشات التي أطلق عليها "مختبرات للنقاش التعاوني"، والتي همت المواضيع الست المحورية، أتيحت الفرصة للمتخصصين في مختلف القطاعات لتقديم تجاربهم واقتراح بعض الحلول الملموسة التي تعد المفتاح لولوج النساء الإفريقيات إلى مجال الريادة. وفي هذا السياق، تم اختيار 17 مبادرة من أصل 100 مشروع، من أجل الدراسة والتمحيص من قبل المشاركين، قبل أن يتم الاحتفاظ فقط بستة مشاريع التي ستلتزم القمة بانجازها ودعمها. وشهدت الجلسة الختامية الإعلان عن فتح باب الترشيح لدى النساء الرائدات على المستوى الإفريقي الحاملات لمشروع استثماري يتجاوز غلافه المالي خمسة ملايين أورو، سواء من أجل خلق أو تطوير شركة قائمة الذات. وستستفيد صاحبات هذه المشاريع، التي سيتم انتقاؤها والتي يجب أن تثمن المرأة الإفريقية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وأيضا على مستوى التدبير، من العضوية بنادي النساء بإفريقيا، ومن المواكبة خلال الفترة 2018- 2019 من أجل انجاز جيد لهذه المشاريع، بالإضافة إلى الاستفادة من جوائز ومكافآت أخرى. كما تميزت هذه الجلسة بمنح جائزة "الرجل الإفريقي للسنة" لمؤسس ورئيس إحدى الجامعات الخاصة بغانا، باتريك أوا. وتروم هذه التظاهرة تثمين الكفاءات النسائية وتسخيرها لبناء إفريقيا مندمجة، وتحفيز المقاولات الدولية والإفريقية من أجل دعم ومرافقة النساء، وتوحيد طاقاتهن لصالح التنمية بهذه القارة . وتضمن برنامج هذه القمة عقد ندوات ودورات تكوينية (ماستر كلاس) وورشات (مختبرات للنقاش التعاوني)، تناولت قضايا همت تحقيق الريادة في المجالات الستة التي تعتبر أساسية بالنسبة للاقلاع الاقتصادي بالبلدان الإفريقية.