صنف تقرير بريطاني المغرب ضمن الدول العشر الأكثر استهلاكا لما تنتجه الآلة الدعائية ل "داعش" والتنظيمات المتطرفة لاستقطاب المزيد من المقاتلين، والترويج لأعمالها وإنجازاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب التقرير الصادر عن مؤسسة "بوليسي إكس تشاينج"تحت عنوان "حرب الإنترنت الجديدة :مكافحة التطرف على الانترنت"، فقد احتل المغرب المرتبة العاشرة عالميا والسابعة عربيا من حيث عدد نقرات مستخدمي الإنترنت على المحتويات والعناوين القصيرة لهذه الجماعات الإرهابية في موقعي "فيسبوك" و"تويتر". وأظهر التقرير، الذي سلط الضوء في الفترة الممتدة ما بين 19 فبراير و3 ماي الماضيين، أن عدد نقرات المغاربة على منشورات هذه الجماعات المتطرفة بلغت 3638 نقرة خلال هذه الفترة، وذلك في الوقت الذي صنفت فيه تركيا كأكثر الدول استهلاكا لمحتويات تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية على الانترنيت، حيث سجلت 16810 نقرات، تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ب 10388 نقرة، والسعودية ب10239 نقرة، ثم العراق ب8138 نقرة، وبريطانيا 6107 نقرات ، وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عربيا والسادسة عالميا ب 5410 نقرات ، متبوعة باليمن ب4364 نقرة، والجزائر 3878 نقرة والأردن ب 3770 نقرة. بينما جاءت ألمانيا بعد المغرب في المرتبة الحادية عشرة عالميا وثاني أعلى دولة في الاتحاد الأوربي بعد بريطانيا، حيث سجلت 3143 نقرة، تلتها فلسطين ب 3045 نقرة، ولبنان ب 2406 نقرة،وسوريا ب 2313 نقرة، والكويت ب 1813 نقرة. وأظهر التقرير أن المنصة الأكثر شعبية حيث تنتشر المحتويات الإلكترونية للجماعات الإرهابية هي تلك الموجودة على موقع "تويتر"، وذلك بنسبة 40 المائة، تليها الرسائل المشفرة و"الفيسبوك" "وغوغل". وكشف التقرير أن التطرف عبر الإنترنت يخلق "خطرا حقيقيا وحاضرا"، معتبرا أن الحديث عن انخفاض المجموعات الإرهابية في العالم الافتراضي "يعد أمرا مبالغا فيه بشكل كبير"، مشيرا في هذا السياق إلى أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديدا إرهابيا قويا قادرا على استدعاء المتعاطفين في جميع أنحاء العالم. ونبه التقرير بأن " المحتوى الجهادي لا يزال ينشر على الإنترنت بمعدل ثابت"، حيث ينتج"داعش" حوالي 100 قطعة جديدة من المحتوى كل أسبوع وينشر حوالي 2000 مقطع فيديو رسمي، داعيا الحكومات أن تتقدم بقواعد أكثر صرامة، إذا لم تنجح شركات التواصل الاجتماعي في القيام بذلك.