أكدت رئيسة مجلس النواب الإسباني، أنا ماريا باستور، اليوم الخميس بالرباط، أن التعاون الوثيق بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الارهاب يبقى "أساسيا" في سبيل الدفاع عن الحرية وحقوق مواطني البلدين. وأبرزت باستور، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أن "محاربة آفة الارهاب تعد قضية مشتركة تجمع بقوة بين المغرب وإسبانيا". من جهة أخرى، قالت باستور إنها اتفقت مع المالكي على عقد المنتدى البرلمان المغربي الاسباني الرابع خلال الأشهر المقبلة، مبرزة أن الجانبين "يحذوهما الأمل، أن يشكل هذا المنتدى مناسبة لمواصلة تمتين التعاون بين مؤسستيهما وتحقيق تقدم في قضايا بالغة الأهمية كمحاربة الإرهاب وسياسات الهجرة والتعاون في مجال الحكامة وإصلاح الادارة العمومية". وذكرت بأن البرلمان الاسباني يعقد مثل هذه اللقاءات مع برلمانات خمس دول فقط، ما يبرز الأهمية التي يوليها البرلمان الإسباني للعلاقات مع برلمان المملكة المغربية. وأكدت رئيسة البرلمان الاسباني أن لقاءها أمس مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني واليوم مع رئيس مجلس النواب يأتي "استجابة للرغبة المشتركة في تعزيز الحوار في جميع المجالات، بما في ذلك تعميق العلاقات في مجال التعليم والثقافة من أجل تحقيق تعارف أفضل للجانبين". وشددت على رغبة بلادها في "الاستمرار في الاضطلاع، بدور حاسم في النهوض بالعلاقات بين الحكومة المغربية والاتحاد الأوروبي، وفي مواصلة التقدم الحاصل في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، مشيرة إلى أن "المغرب أصبح الشريك التجاري الثاني لإسبانيا من خارج أوروبا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما تعزز إسبانيا موقعها كأول شريك تجاري للمغرب". وقالت إنها جددت كذلك لرئيس الحكومة، خلال لقائهما أمس، اهتمام الحكومة الاسبانية بعقد اجتماع جديد على أعلى مستوى بين البلدين. وعبرت في هذا الصدد عن "شكرها، باسم الشعب الاسباني، لجلالة الملك محمد السادس على برقية التعزية والتضامن العميق لجلالته إثر الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم 17 غشت الماضي ببرشلونة وكامبريلس، فضلا عن التعاطف الذي عبرت عنه مؤسسات ومواطني المملكة". يذكر أن رئيسة مجلس النواب الإسباني، أنا ماريا باستور جوليان، تقوم بزيارة عمل للمملكة يومي 06 و07 شتنبر الجاري.