قتل17 شخصا على الأقل وجرح نحو عشرة آخرين، مساء أمس، في "هجوم إرهابي" على مطعم في واغادوغو. وقالت الحكومة البوركينابية; في بيان صحفي، إن "هجوما إرهابيا استهدف حوالي الساعة التاسعة من مساء الأحد 13 غشت مطعم اسطنبول في جادة كوامي نكروماه في واغادوغو". وأضافت الحكومة أن "هذا الهجوم أدى حتى الآن إلى سقوط 17 قتيلا سيتم تحديد جنسياتهم، بالإضافة إلى ثمانية جرحى". ويقع مطعم اسطنبول على بعد حوالى مائة متر عن مقهى كابوتشينو الذي استهدفه في يناير 2016 هجوم إرهابي دام تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأسفر حينذاك عن سقوط ثلاثين قتيلا و71 جريحا معظمهم أجانب. من جهته، قال وزير الاتصالات البوركينابي ريميس داندجينو في تصريحات للتلفزيون الوطني إن المهاجمين الذين لم يعرف عددهم "محاصرون في إحدى طوابق المبنى الذي هاجموه". وأشار إلى أن "قوات الدفاع والأمن ووحدة النخبة في الدرك تنفذ عملية" أمنية ضد هؤلاء. وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور. وقد سمع إطلاق نار كثيف، قبل أن يصبح متقطعا. ووصل رئيس بلدية واغادوغو ارمان بويندي ووزيرا الامن سيمون كومباوري والطاقة الفا عمر ديسا الى مكان الهجوم. واتبع مسلحون الأسلوب نفسه في هجوم نفذوه منتصف يناير 2016. وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات إرهابية منذ 2015. وشهدت البلاد أيضا عمليات خطف استهدفت عددا من مواطنيها ومواطنين أجانب. وخطف في 2015 أسترالي وروماني لا يزالان محتجزين لدى جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وشددت بوركينا فاسو الدولة الصغيرة والفقيرة التي لا تملك منفذا على البحر في غرب افريقيا، في 18 يوليوز الماضي، من جديد، على ضرورة "مكافحة الإرهاب" مع جارتها كوت ديفوار التي طالها اعتداء إرهابي في 2016.