أعلن وزير الاتصال في بوركينا فاسو ريميس داندجينو، اليوم الاثنين 14 غشت، أن العملية التي نفذتها قوات الأمن ضد منفذي الهجوم الإرهابي على مطعم في واغادوغو "انتهت". وقال الوزير البوركينابي في مؤتمر صحفي إن عمليات "التطويق والتدقيق في المنازل المجاورة" متواصلة، مشيرا إلى سقوط 18 قتيلا حتى الآن وشل حركة إرهابيين اثنين.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان اطلاق النار توقف منذ الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش في محيط المطعم.
وكان وزير الاتصال تحدث في وقت سابق عن "اشخاص محتجزين من قبل المهاجمين" موضحا انه "تم الافراج عن بعضهم" دون اي تفاصيل.
وقال في مؤتمره الصحافي ان الضحايا "من مختلف الجنسيات من بوركينا فاسو واجانب".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في انقرة ان تركيا قتل وآخر جرح في الهجوم. وقالت "نشعر بحزن عميق لمقتل احد مواطنينا وجرح آخر في هذا الهجوم"
وكان مسعف تحدث ليلا عن وفاة جريح تركي عند نقله الى المستشفى ليل الاحد الاثنين.
وفي باريس أعلن القضاء الفرنسي ان احد القتلى فرنسي وقرر فتح تحقيق جنائي في اطار مكافحة الارهاب.
وأدان رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري الاثنين "الاعتداء الدنيء" واكد ان بلاده "ستقاوم الارهاب".
وقال في تغريدة على تويتر "ادين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء الذي ضرب واغادوغو".
واضاف ان "المعركة ضد الارهاب طويلة"، مؤكدا ان "بوركينا فاسو ستخرج من هذه المحنة لان شعبها سيقاوم الارهاب بلا هوادة".
ويبعد مطعم اسطنبول نحو مائة متر عن مقهى كابوتشينو الذي استهدفه في يناير 2016 هجوم جهادي دام تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأسفر الهجوم حينذاك عن سقوط ثلاثين قتيلا و71 جريحا معظمهم اجانب.
وقال وزير الاتصال للتلفزيون الوطني ان المهاجمين الذين لم يُعرف عددهم "محاصرون في احدى طبقات المبنى الذي هاجموه".
وكان ضابط في الجيش قال إن "هناك رهائن محتجزون في الطابقين الاول والثاني من المبنى المكون من طبقتين" ويضم المطعم في طابقه الارضي.
وقال نادل في مطعم اسطنبول طلب عدم ذكر اسمه إن "ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21,30 وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن" المطعم الذي يقصده مغتربون.
وظهر في تسجيل فيديو على تويتر اشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك يسمع صوت اطلاق نار كثيف.
وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور.
وصباح الاثنين كانت المنطقة المحيطة بمطعم اسطنبول مطوقة. وانتشرت الشرطة العلمية غي الموقع لجمع ادلة من اجل التحقيق والتعرف على جثث الضحايا.
ونقل الجرحى ليلا الى مستشفى يالغادو ويدراوغو.
وصرح احد الجراحين لفرانس برس أن "الوضع يتجاوز طاقتنا حاليا". وأضاف "نقل الينا عشرة جرحى توفي ثلاثة منهم ووضع الجرحى الآخرين حرج جدا. حاليا تجرى عمليات جراحية لثلاثة"
ووصل رئيس بلدية واغادوغو ارمان بويندي ووزيرا الامن سيمون كومباوري والطاقة الفا عمر ديسا الى مكان الهجوم.
وخلت الجادة من المارة مع بدء الهجوم ولم يبق فيها سوى آليات قوات الامن وسيارات الاسعاف، حسب صحافي فرانس برس.
واتبع مسلحون الاسلوب نفسه في هجوم نفذوه منتصف يناير 2016. فقد هاجموا مقهى كابوتشينو وعددا من المباني الاخرى بينها فندقي سبلنديد زييبي في الجادة نفسها التي يقع فيها مطعم اسطنبول ايضا.
وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات لجهاديين منذ 2015.
وفي ديسمبر 2016 قتل 12 جنديا بوركينابيا في هجوم على كتيبة للجيش في شمال البلاد. وفي اكتوبر سقط ستة قتلى هم اربعة عسكريين ومدنيان في هجوم ايضا.
وشهدت البلاد عمليات خطف ايضا استهدفت عددا من مواطنيها واجانب. وخطف في 2015 استرالي وروماني ما زالا محتجزين لدى جماعات اسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
واكدت بوركينا فاسو الدولة الصغيرة والفقيرة التي لا تملك منفذا على البحر في غرب افريقيا، في 18 يوليو من جديد ضرورة "مكافحة الارهاب" مع جارتها ساحل العاج التي طالها اعتداء جهادي في 2016.