عاشت المدينة الحمراء وضواحيها مساء أمس الثلاثاء على وقع محاولتي انتحار، في تكريس لظاهرة الانتحارات المتتالية التي باتت تشهدها المدينة على وجه الخصوص، وجهة مراكش أسفي على وجه العموم، والتي باتت تتصدر لائحة حالات الانتحار. هذا وأقدمت سيدة حامل توجد في العشرينيات من عمرها، مساء أمس الثلاثاء على محاولة الانتحار، وذلك بشرب مادة سامة تستعمل في قتل الفئران، بمنزلها الكائن بحي العزوزية، التابع لمقاطعة المنارة بمراكش. وبحسب مصادر مقربة من هاته السيدة الحامل في شهرها الخامس، فإنها كانت تعيش مشاكل عائلية متراكمة مما جعلها تدخل حالة اكتئاب حاد، بعد تأزمها نفسيا، مما جعلها تفقد صوابها، وتقدم على هاته الفعلة الشنعاء التي كادت تودي بحياتها وحياة جنينها. إلى ذلك تم نقل السيدة التي كانت تعيش ألما حادا على مستوى أمعائها جراء السم القاتل، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم تقديم كافة الوسائل الطبية العلاجية لإنقاذها، ليتم وضعها في قسم الإنعاش في انتظار تحسن حالتها الخطيرة، بينما حلت العناصر الأمنية بمكان الحادث وشرعت في التحقيق في ملابساته بتعليمات من النيابة العامة. وفي نفس اللحظة ونفس اليوم ، وغير بعيد عن المدينة الحمراء، وتحديدا بالجماعة القروية سيدي بوعثمان التابعة لإقليم الرحامنة، أقدمت فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 على محاولة الانتحار أيضا بشرب مادة سامة تستعمل في قتل الفئران، داخل معمل لصناعة البيسكويت، حيث تشتغل. وبحسب معطيات حصلت عليها رسالة24 فإن الفتاة أغمي عليها داخل المعمل المذكور، جراء شربها للمادة السامة، لتحصل حالة من الفزع عمت كل العاملين في المعمل، قبل أن يتم الاتصال بالوقاية المدنية، والسلطات المحلية والدرك الملكي، حيث تم نقل الفتاة المراهقة على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى بن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم وضعها بقسم العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياتها من موت محقق. هذا وشرعت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي بوعثمان في التحقيق في الواقعة الأليمة التي كادت تودي بحياة هاته الفتاة القاصر، حيث تم الاستماع إلى أفراد عائلتها، ومسؤولو المصنع، وبعض المقربين منها، حيث لازالت محاولة الانتحار هاته يلفها الغموض الكبير.