عقد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، يوم أمس السبت بمدينة الداخلة، لقاء تواصليا مع مهنيي قطاع السياحة بجهة الداخلة وادي الذهب، خصص لتدارس القضايا التي تهم التنمية السياحية بالجهة ووضعية القطاع والسبل الكفيلة بتطويره. ويندرج تنظيم هذا اللقاء التواصلي، الذي حضرته كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، ووالي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد، عبد الرحمان الجوهري، في إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها وزير السياحة وكاتبة الدولة في السياحة في مختلف جهات المملكة لتتبع سير وتقدم البرامج والمشاريع التنموية الخاصة بالقطاع السياحي. وقال ساجد، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا رئيس المجلس الجهوي، الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الاقليمي، أحمد بكار، ونائب المجلس الجماعي للداخلة، وعدد من الفاعلين في المجال السياحي، إن الجهة تزخر بمؤهلات سياحية مهمة يتعين تثمينها حتى تكون في مستوى انتظارات الساكنة بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. واستعرض الوزير المؤهلات السياحية التي تزخر بها الجهة والتي تشكل نقطة التقاء بين الصحراء والمحيط فضلا عن مؤهلاتها في مجال السياحة الثقافية والبيئية وفي قطاع السياحة الرياضية نظرا للظروف المناخية الملائمة لخليج الداخلة، مما يوفر منتوجا سياحيا ذا قيمة مضافة عالية بالجهة. وأبرز أن تسويق الجهة باعتبارها وجهة سياحية يقوم على ركائز أساسية تتمثل في الرياضة المائية التي جعلت من الداخلة محطة من المحطات الكبرى على الصعيد الدولي في هذا النوع من الرياضات، وعلى السياحة الاستجمامية "البحر والصحراء"، و أيضا على الزخم الثقافي للثقافة الحسانية التي من شأن تثمينها والحفاظ عليها إغناء المنتوج السياحي. وشدد على ضرورة التحلي بثقافة العناية بالجانب البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان وجهة سياحة مستدامة في إطار مقاربة تشاركية تجعل من الجهة إحدى الوجهات الأساسية بالمغرب. من جهتها، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة إن قطاع السياحة بجهة الداخلة وادي الذهب يشهد تطورا كبيرا ، بحيث انتقلت المبيتات في الفنادق المصنفة من 25 ألف في سنة 2011 إلى 100 ألف خلال السنة الماضية، موضحة أن الطاقة الايوائية للفنادق بالجهة عرفت ارتفاعا متميزا حيث انتقلت من 260 سرير في 2010 إلى ما يقارب ألف سرير خلال السنة الجارية، كما حققت المبيتات خلال الفترة ما بين 2015 و 2016 نسبة ارتفاع ناهزت 22 في المائة. وأكدت أن الجهة تحقق بفضل بنياتها السياحية معدلات ايجابية على مستوى إقامة السياح، وانها سجلت نسبة 61 في المائة على مستوى رجوع السياح الى مدينة الداخلة. وركزت مداخلات المشاركين في هذا اللقاء على مجموعة من الجوانب التي تساهم في إنعاش القطاع السياحي بالجهة من بينها تشجيع الشباب على إنشاء مقاولات صغيرة في مجالات مرتبطة بالقطاع السياحي كالنقل السياحي والإيواء، وفتح رحلات جوية جديدة. وقام وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وكاتبة الدولة في السياحة والوفد المرافق لهما، في وقت سابق اليوم، بزيارة ميدانية لبعض المشاريع السياحية التي تزخر بها المنطقة، بحيث تم الإطلاع عن كثب على مشاريع منجزة وأخرى في مراحلها الاخيرة من الانجاز.