أثارت الوفاة الغامضة لسائح إسباني يدعى قيد حياته "أوغستين خوسيه"، نهاية الأسبوع المنصرم، العديد من أسئلة الديبلوماسية الإسبانية، التي طالبت بتوضيحات بخصوص نتائج التحقيقات القضائية في الوفاة الغامضة لمواطنها الإسباني بالمدينة الحمراء، حسب ما نشرته صحيفة "لابيراداد" الإسبانية في عددها الصادر أمس الخميس. وفي نفس السياق انتقل أفراد من عائلة الشاب المتوفي إلى المغرب من أجل الوقوف على حيثيات التحقيقات التي تقوم بها عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي لمراكش، تحت إشراف النيابة العامة، ومن أجل أيضا تسلم نتائج التشريح الطبي على جثة ابنها، قبل استكمال إجراءات تسلم الجثة لدفنها بإسبانيا. وتعيش المصالح الأمنية بمراكش حالة من الاستنفار لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الوفاة الغامضة لهذا السائح الفرنسي، الذي جاء إلى المغرب رفقة صديقيه الإسبانيين، وقررا أن يقضيا ليلة احتفالية بإحدى حانات المدينة الحمراء، ليكتشف الصديقان اختفاء صديقهما، ليقوما بعد ذلك بالبحث عنه في الجوار، قبل أن يعثرا عليه جثة هامدة بمكان مجاور للحانة. ولا يعرف لحد الساعة هل وفاة السائح الإسباني طبيعية أم أنها بفعل جرمي، حيث لازالت عناصر الشرطة القضائية بمراكش تعمل على تجميع المعلومات وربط الخيوط ببعضها البعض، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي سيحدد بشكل قاطع أسباب الوفاة.