اندلع بعد زوال أول أمس الأحد، حريق مهول بسوق "حومة الشوك" العشوائي، بمدينة طنجة، حيث انتشرت ألسنة النيران وأتت على عدد كبير من الكراريس، والعربات اليدوية التي تستعمل لعرض البضائع عليها بجانب وبمحيط الشارع الذي يحتضن السوق المذكور، وسط حي بنكيران بمقاطعة مغوغة الحضرية، أمام استنفار كبير للسلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 9، بقيادة القائد "منعم عكا" وأعوانها وعناصر اقوات المساعدة التابعين لها، والتي لعبت دورا كبيرا في التغلب على الحريق ومحاصرته لمنعه من الانتقال إلى المنازل والمحلات التجارية المجاورة للسوق المنكوب، بتنسيق وتعاون وثيق مع مصالح الوقاية المدنية وفرق إطفاء الحريق المختصة ميدانيا. وحسب ما عاينته "رسالة24" من عين المكان، فإن الحريق الذي تجهل لحد الآن أسبابه المباشرة، رغم ان مصادرنا ترجح أن يكون بسبب تماس كهربائي، أتى على الأخضر واليابس في السوق المذكور، الذي ينتظر بالمناسبة ترحيله من مكانه في اتجاه سوق القرب الذي تم إنجازه بالمنطقة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد زادت رياح الشركي التي تشهدها مدينة طنجة منذ يومين من تعقيد مأمورية رجال الاطفاء في السيطرة على الحريق المهول، الذي خلف خسائر مادية فادحة في البضائع في الوقت الذي لم يخلف فيه أي خسائر في الأرواح. هذا وتعيش مدينة طنجة على وقع عدة حرائق كبيرة أتت على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، كان أخطرها الحريث الذي اندلع منذ صبيحة السبت الماضي، في غابتي مديونة، والسلوقية، والمناطق المجاورة لهما، حيث لازالت جل المصالح المعنية مجندة تصارع من أجل إخماده الحريق الذي أتى على مساحة واسعة من الغطاء الغابوي بها. وبخصوص حريق غابة مديونة، فقد أكدت المندوبية السامية للمياه والغابات، ومحاربة التصحر، أن الجهود لا زالت متواصلة للسيطر على هذا الحريق الضخم الذي أتى في أقل من 24 ساعة، على حوالي 165 هكتار من الغابة. وأكدت المندوبية السامية، إنه تمت تعبئة 550 عنصرا من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والسلطات المحلية، فضلا عن استخدام وسائل تقنية أرضية نوعية متطورة، و5 طائرات من نوع (كانادير)، و(تيربو تروش)،، تابعة للقوات الجوية، من اجل التغلب على الحريق وإخماده. وأوضحت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على أن ارتفاع الحرارة ن وهبوب رياح الشرقي القوية الاتي تعرفها المدينة، أعاق جهود فرق التدخل للسيطرة بسرعة على الحريق الذي اتى على مساحات شاسعة من الأشجار الغابوية، والأعشاب الثانوية.