أفاد مصدر موثوق أن (أ. د) طبيبة بقسم الأمراض العقلية والنفسية التابع للمستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة أقدمت على احتجاز ثلاثة عناصر أمنية داخل القسم الذي تشتغل فيه لمدة ساعة، قبل أن يتدخل مسؤولون أمنيون لتحريرهم. وكشف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تفاصيل هذه القصة تعود إلى يوم الجمعة الماضي، حين تلقت عناصر الأمن بالدائرة الأمنية الثانية أحراش بتازة طلب النجدة من (م . ب) الفاعل الجمعوي بالمدينة، مفادها أن أخاه ( ف، ب)، الذي يتابع علاجه بقسم الأمراض العقلية والنفسية التابع للمستشفى الإقليمي ابن باجة يوجد في حالة جد عصيبة، حيث يعنف الأشخاص المحيطين به بسبب الأزمة النفسية التي يعاني منها منذ سنوات، لينتقل رجال الأمن الثلاثة (ضابط شرطة، ومفتشان للأمن) على الفور إلى مقر سكنى المعني بالأمر المتواجد بدرب كناوة بالمدينة العتيقة، وتمكنوا بفعل حنكتهم على إيقاف ( ف، ب) وإحالته في حدود الساعة الثانية بعد الزوال على قسم الأمراض العقلية والنفسية التابع لمستشفى المدينة، ليتفاجأوا بالباب مغلقا، مما اضطرهم إلى الانتظار أكثر من 15 دقيقة. وأوضح المصدر ذاته أن صراخ الموقوف، الذي أثار انتباه المارة وتلاميذ الثانوية الإعدادية مولاي رشيد الموجودة بالجوار، حيث تجمهروا في عين المكان لمعرفة ما يجري، كان سببا رئيسيا دفع بالحارس إلى فتح الباب أمام عناصر الأمن، وهو الأمر الذي لم تستسغه الطبيبة المعنية بتدبير شؤون القسم ونزلائه، حيث أرغت وأزبدت في وجه عناصر الأمن، مشيرا إلى أن الأخطر من ذلك هو أنها أمرت بإغلاق الباب واحتجازهم ، قبل أن يتدخل مسؤولون أمنيون بعد اتصالات بمدير المستشفى لإطلاق سراحهم. وتابع المصدر إن الطبيبة المعنية، التي تولت تدبير شؤون القسم ونزلائه بعد نقل طبيب إلى مدينة بني ملال، لم تكتف باحتجاز عناصر الأمن، بل عندما أحست بجسامة الفعل الذي ارتكبته في حقهم سارعت إلى إخبار مسؤول كبير بجهة تازةالحسيمة تاونات، محاولة منها التغطية على خطئها، خاصة وأنها سبق وأن تعاملت بمثل هذا السلوك مع أحد عناصر الأمن بالمدينة، كما أنها، يردف المصدر، خشيت من انفضاح أمرها أمام مسؤوليها بوزارة الصحة، على اعتبار أنها لا تداوم الحضور إلى مقر عملها، بسبب استقرارها بمدينة غرب المملكة، ناهيك عن الوضعية المزرية التي يوجد عليها قسم الأمراض العقلية والنفسية .