تأكد رسميا أن فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم سيستعد للنصف الثاني من الموسم بمدينة أنطاليا التركية، ووقع الاختيار على أنطاليا بعدما كانت هناك عدة خيارات مطروحة، من بينها العاصمة التركية اسطنبول بالإضافة إلى الإمارات، أوالقيام بمعسكر داخل أرض الوطن. وسيمتد هذا التجمع الخارجي، وهو الثاني للفريق في الموسم الحالي بعد تجمع عين دراهم التونسية، لمدة 10 أيام، وسينطلق يوم 15 يناير المقبل إلى 25 منه، وسيخوض خلاله الفريق مباراتين وديتين، علما أن النادي دخل منذ مدة في مفاوضات مع فريقي غالاتا سراي وبشكتاش لمواجهة أحدهما. وقبل التوجه إلى تركيا سيستفيد لاعبو الرجاء من أسبوع راحة مباشرة بعد نهاية الشطر الأول من البطولة، بعد أن تأثروا بالعياء وتوالي المباريات، حيث خاض الفريق مواجهات كثيرة في كأس العرش التي فاز بلقبها على حساب الجيش الملكي، والبطولة الوطنية، بالإضافة إلى كأس الإتحاد العربي. وكان مدرب الفريق امحمد فاخر قد أكد أن لاعبيه ملوا من كثرة المعسكرات وأصيبوا بعياء شديد، مشيرا إلى أن هذا ما دفعه إلى التفكير في منحهم راحة لمدة أسبوع كامل ، قبل بدأ مرحلة الإعداد للنصف الثاني من البطولة. وتراجعت نتائج الرجاء بشكل ملحوظ خلال الجولات القليلة الماضية، حيث لم يدق الفريق طعم الفوز منذ 4 جولات، بعد أن أرغم على التعادل أمام كل من الماص والوداد والجيش الملكي وشباب الحسيمة، ما أدى إلى تضييعه لمجموعة من النقاط التي كانت ستمنحه الصدارة منفردا، علما أنه يتقاسمها حاليا مع غريمه الوداد بالإضافة إلى الجيش الملكي ب 26 نقطة لكل فريق. ويراهن فاخر على معسكر أنطاليا لإعداد لاعبيه بشكل جيد للنصف الثاني من البطولة، من خلال إبعادهم عن كل المؤثرات الخارجية التي قد تفقدهم التركيز وتؤثر على برنامج العمل الذي يعتزم تطبيقه. وتنتظر الفريق مرحلة إياب حارقة في ظل اشتدادا المنافسة في مقدمة الترتيب، ما يفرض عليه الاستعداد بشكل جيد من أجل المنافسة بقوة على لقب الدوري الذي سيفتح أمام المتوج فرصة المشاركة في مونديال الأندية. وسيكون الفريق محروما خلال معسكره الخارجي من خدمات لاعبيه عبد الإله حافيظي والحارس خالد العسكري اللذين اختارهما الناخب الوطني رشيد الطاوسي من أجل المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بجنوب إفريقيا خلال الفترة الممتدة ما بين 19 يناير و10 فبراير المقبلين. من جهة أخرى سيفرض سفر الرجاء إلى تركيا، مشاركة الفريق في دوري "الأمل" الذي سينطلق بعد نهاية شطر الذهاب، بفريق الأمل، علما أنه اعتاد في الموسمين الماضيين المشاركة في هذا الدوري بمزيج من الشبان ولاعبي الفريق الأول.