ألمح رشيد الطاوسي مدرب فريق الجيش الملكي لكرة القدم إلى أن مسؤوليته كناخب وطني ستفرض عليه مستقبلا اتخاذ قرار الرحيل عن الفريق العسكري، خصوصا أنه سيكون ملزما ابتداء من شهر يناير المقبل ببدء إعداد النخبة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري منافساتها في جنوب إفريقيا خلال الفترة الممتدة من 19 يناير إلى 10 فبراير 2013. وقال الطاوسي في اللقاء الصحافي الذي أعقب مباراة أولمبيك آسفي والجيش الملكي، " سيكون من العيب والعار أن أتخلى عن فريق بدأت معه مشروعا طموحا، لكن أعتقد أنه سيأتي الوقت المناسب الذي سيتم فيه اتخاذ هذا القرار" وأضاف " فريق الجيش الملكي يضم مسؤولين حكماء يعلمون أن مصلحة الوطن أهم من مصلحة أي فريق، مشيرا إلى أن مسؤولي النادي يعكفون حاليا على التفكير في الموضوع من أجل إيجاد حل مناسب". وأضاف" كما قلت لا يمكن أن يأتي قرار الرحيل من جانبي، خصوصا أن الفريق يحقق حاليا نتائج طيبة في البطولة، فبعد 8 مباريات، حققنا 5 انتصارات و3 تعادلات، علما أننا نتوفر على مباراتين ناقصتين، الفوز فيهما سيمنحنا الصدارة". وتابع " الوقت سيحدد الأمور بوضوح". من جهة أخرى اعترف الطاوسي أن كونه مدربا للمنتخب الوطني والجيش الملكي في الآن ذاته، أمر يصعب مأمورية الفريق العسكري في مباريات البطولة، وبرر ذلك بكون جميع الفرق التي تواجه الجيش الملكي يبذل لاعبوها مجهودات كبيرة من أجل إظهار إمكانياتهم للناخب الوطني، وإقناعه بضم للمنتخب. ولفت الطاوسي الانتباه إلى ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل إعداد المنتخب الوطني بشكل جيد للكأس الإفريقية، وأضاف " يجب أن نتعاون جميعا من أجل ضمان الظهور بوجه مشرف في "الكان" وتحقيق أمنيات الجمهور المغربي، من خلال تجاوز الدور الأول ومواصلة المشوار إلى أبعد نقطة.