أعادت الجريمة الشنيعة التي هزت جماعة سيدي الطيبي بالقنيطرة الحديث عن شبح الاعتداءات على الأطفال، والذي ازداد منسوبه في السنوات الأخيرة، وأثار تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية والعدلية الكفيلة بحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم، خاصة وأن حادثة اغتصاب وقتل الطفلة جيداء ليست إلا حلقة في سلسلة جرائم صادمة هزت المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة. وتعالت الأصوات التي تطالب الحكومة والمجتمع المدني بتكثيف الجهود لحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم، وأكد العديد من المواطنين ضرورة زيادة الوعي حول حقوق الأطفال والحفاظ على سلامتهم. وفي هذا السياق، خرجت منظمة "ماتقيش ولدي" تعبر عن قلقها وحزنها الشديدين من الجريمة البشعة همت الطفلة "جيداء" ذات الخمس سنوات والتي وجدت جثة هامدة في حاوية للنفايات، بعد اختفائها ليلة أمس عقب صلاة التراويح.. وتعتبر المنظمة وفق بلاغ اطلعلت عليه "رسالة 24 " أن هذه الجريمة الشنيعة تعكس خطر العنف الذي يتهدد الأطفال، وتؤكد مجددًا الحاجة الملحّة لتعزيز تدابير الحماية وضمان بيئة آمنة لهم. وتطالب المنظمة السلطات الأمنية والقضائية بالإسراع في التحقيق لكشف ملابسات الحادثة وتقديم الجاني للعدالة بأقصى العقوبات. كما تدعو "ماتقيش ولدي" كافة الأسر والمجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود في توعية الأطفال بمخاطر الاختطاف والعنف، وتعزيز التعاون مع الجهات المختصة لحماية الطفولة. وأسفرت التحقيقات أن الجريمة ارتكبها عم الطفلة البالغ من العمر 16 عامًا، والذي اعترف خلال استجوابه بأنه اعتدى عليها قبل أن يقتلها خنقًا. ليتم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة.