جرّت التصريحات الأخيرة لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان عليه وابلا من الانتقادات المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. فقد صرح،غالي في برنامج "بودكاست" الذي يُبث على منصة "يوتوب"، أن موقف الجمعية واضح فهي مع تقرير المصير ومع حل تفاوضي يرضي جميع الأطراف ويجنب المنطقة الحرب. ليضيف المحاوِر. عبارة "في إطار الحكم الذاتي"، فأجابه غالي بالرفض، معتبرا أن موقفه وموقف الجمعية واحد. وانتقد العديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والجمعوية ونشطاء مغاربة، موقف غالي من القضية المغربية، معتبرين أن قضية الصحراء المغربية لا تقبل المنطقة الرمادية، وموقف المغاربة واضح من الصحراء التي كانت وستبقى مغربية، واعتبروا أت تصريحاته تخضع إلى مرجعية أيديولوجية خارجية. و على إثر هذه التصريحات، خرجت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية ببلاغ، اطلعت عليه " رسالة 24 "، قالت فيه: إنها تابعت تصريح عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي يمس في العمق مسار القضية الوطنية ومشاعر أسر شهداء الصحراء المغربية، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وحدة الوطن وسيادته، معبرة عن استغرابها من ازدواجية الخطاب الحقوقي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في شموليتها. وتابعت الجمعية أنه سبق لها تلقي طلب تبني ملف الأسرى المغاربة الذين كانوا معتقلين بسجون الجبهة والدولة الجزائرية، خلال ولاية الرئيس أمين، حيث فوجئت برد وصفته بالغريب، مفاده أن هؤلاء الأسرى جنود وعلى النظام أن يتحمل مسؤوليته في الدفاع عنهم وإطلاق سراحهم. وأضافت في الأخير أن "منظمة فرنسا للحريات، التي نسقنا معها من أجل إطلاق سراح الأسرى استغربت بدورها من مضمون جواب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو ما يؤكد ازدواجية الخطاب الحقوقي لهذه الجمعية".