أنعشت التساقطات المطرية الحالية آمال الفلاحين المغاربة بجهة الشمال، وبددت هذه الأمطار الخريفية المخاوف من استمرار كابوس الجفاف في ظل شح التساقطات المطرية التي أضحت تهدد الأمنين الغذائي والمائي ببلادنا. وأكد عبد الحق البوتشيشي رئيس تعاونية فلاحية أن هذه التساقطات لها تأثير إيجابي خاصة على الزراعات البورية، مثل "زراعة الحبوب والزراعات العلفية"، كما ستساهم في توسيع رقعة المساحات الرعوية التي ستعمل على نمو الثروة الحيوانية. وستعود هذه التساقطات بالنفع على الموسم الفلاحي خاصة فيما يتعلق بالحبوب والقطاني، إذ ستمكن من تحسين ظروف الزرع للفلاح، كما ستنعش الفرشاة المائية التي أضحت مهددة في السنوات الأخيرة. ويقف وراء التساقطات المطرية الشمالية تحرك المنخفض الجوي الأطلسي نحو الشمال مما سينعكس على استمرار الأجواء غير المستقرة فيه مع سماء غائمة ستعطي أمطارًا أو زخات رعدية أحيانًا بمناطق الريف، سايس، هضاب الفوسفاط ووالماس، الأطلس والمناطق الغربية المجاورة له، بالإضافة إلى السهول الشمالية بالغرب، والشاوية". يذكر أن المعدل العام لحقينة السدود على المستوى الوطني بتاريخ 20 -11-2024 بلغ 4945.80 أي بنسة 29.37 بالمائة في المقابل بلغ معدل السنة الماضية بنفس التاريخ 3901.20 أي بنسبة 24.20 في المائة.