لا يمر يوم دون أن يتحرش النظام الحزائري بالمغرب. فقد أصابته في الآونة الأخيرة نوبة سعار ، وبدأ في توزيع تهم التجسس والتخابر على عدة أشخاص بصورة عشوائية. هذا المستجد الخبيث، والذي لم يكن مستبعدا عن نظام غريق يخبط خبك عشواء، دفع العديد من النشطاء المغاربة من تحذير المواطنين المغاربة الذين يترددون على الجزائر من التورط في مشاكل هم في غنى عنها. والظاهر أن النظام العسكري بالجزائر أصيب بهلوسة التجسس. فقد توالت اتهاماته لعدة أشخاص بالتجسس والتخابر لصالح دولة المغرب. فبعد أن ألقوا القبض على كل من "عبد الرحمان الإدريسي ورشيد البوعيني" في وهران بتهم جاهزة " التجسس والتخابر مع دولة أجنبية " و " المساس بوحدة الوطن " و " جناية المساس بأمن الدولة"، جاء الدور على الفنان الجزائري "الشاب خالد" الذي تتابعه المحكمة العسكرية بمدينة البليدة بالجزائر في قضية تجسس ضد السلطات الجزائرية. وحسب مصادر إعلامية، تضعه المحكمة ضمن "تشكيل عصابي" متهم بنقل أخبار السلطات الجزائرية إلى المغرب، في سياق عملية تستهدف كشف أسرار البلاد. ويرجع المهتمين بالشأن السياسي إلى أن تزايد منسوب سعار نظام العسكر اتجاه جارته المملكة المغربية جاء بعد حصد المغرب لانتصارات ديبلوماسية متتالية على رأسها ورقة الاعتراف الفرنسي الأخيرة، والتي كانت بمثابة صفعة قوية لنظام العسكر. إضافة إلى نهج المغرب لسياسة الأيادي البيضاء في مقابل الخروج من أسلوب التقية إلى التصريح بالعداء الذي لم تعد تستطع الجزائر كتمانه.