ما يقوم به نظام العسكر الجزائري من ممارسات وأفعال إجرامية، سواء داخل الرقعة الجغرافية التي ورثها عن الاستعمار الفرنسي، أو في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، يشكل خطرا على الاستقرار العالمي ويستدعي تدخلا عاجلا من قبل المنتظم الدولي لوضع حد لعنتريات كابرانات فرنسا ومحاولاتهم زج البلدان المغاربية وخاصة المغرب في مستنقع الحرب، هي آخر ما تبقى لهم بعد أن استنفذوا كل السبل والوسائل القذرة لضمان استمرار حكمهم الديكتاتوري الفاسد.. ممارسات نظام الكابرانات في كوريا الشرقية، لا تمس الجيران فقط، بل تستهدف الأمن والاستقرار بكل المنطقة وبالعالم أجمع، بالنظر إلى تقاطعات هذا النظام الصعلوك مع أنظمة مارقة أخرى في العالم، وتنظيمات إجرامية تمارس الإرهاب وتهريب السلاح والاتجار في المخدرات والسلاح، وهو ما تؤكده العديد من التقارير الدولية في هذا المجال... إن النظام العسكري الجزائري أصيب مؤخرا بالسعار، وأصبح يخبط خبط عشواء، بعد أن فقد البوصلة وأضحى في مواجهة مع المنتظم الدولي خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 المتعلق بالصحراء المغربية... هذه الأفعال والممارسات، بدأت تثير مخاوف العديد من الدول وهو ما اتضح من خلال ردود فعلها، خاصة بعد الاتهامات والتحرشات ضد المغرب وقطع العلاقات الدبلوماسية معه وإغلاق مجال الجزائر الجوي في وجه الطيران المغربي، والطائرات العسكرية الفرنسية، والقرار الغبي وغير المسؤول القاضي بوقف العمل باتفاقية الأنبوب المغاربي- الأوربي الذي يمر بالأراضي المغربية ويزود اسبانيا والبرتغال بالغاز، وهو ما أفقد ثقة الأوربيين في النظام الجزائري المارق وجعلهم يفكرون في بدائل أخرى للغاز الجزائري، واللجوء إلى عقد اتفاقيات مع دول حقيقية لتأمين حاجياتهم من الطاقة الأحفورية وعدم الاعتماد على نظام عصابات لا يأبه بالمواثيق والاتفاقيات، ويضرب بعرض الحائط كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الدولية التي راكمها المجتمع الإنساني، وبقي حبيس نظرة متحجرة وممارسات بائدة تعود لعهد الثنائية القطبية ومناخ الحرب الباردة.. لكل ذلك، يجب على المنتظم الدولي، وعلى الأممالمتحدة، أن تتدخل لوضع حد لعربدة وطغيان جنرالات كوريا الشرقية في حق الشعب الجزائري ودول المنطقة التي أصبحت رهينة لمزاج وعقلية أشخاص هرموا فوق كراسي السلطة، ولا يفكرون إلا في استمرار مصالحهم ومصالح ذريتهم وكل المتحلقين حولهم ولو تطلب الأمر التحالف مع الشيطان والسير بالمنطقة نحو جحيم الحروب والدمار... إن هذا التدخل الأممي يكتسي طابع الضرورة الاستعجالية، خاصة بعد إفشال المخابرات العسكرية لحراك الشعب الجزائري الذي خرج بالملايين منذ 22 فبراير 2019 للمطالبة برحيل الطغمة الديكتاتورية المتحكمة في رقاب العباد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن قرارات وإملاءات المؤسسة العسكرية التي استفردت بالحكم وسرقت ثمار الاستقلال منذ انقلاب محمد بوخروبة المعروف باسم "هواري بومدين" وجيش الحدود، على الحكومة المدنية المؤقتة برئاسة بنيوسف بنخدة. إن الوضع أصبح لا يطاق وأضحى يستوجب تدخلا المنتظم الدولي ليس فقط لإدانة نظام العسكر في كوريا الشرقية، بل التدخل لتحييد خطره على الشعب الجزائري وعلى كافة الشعوب المغاربية ومنطقة الساحل، كما ان الأمر يستدعي إدراج ميليشيات البوليساريو الانفصالية، التي تأوهيا الجزائر فوق أراضيها، ضمن قائمة الحركات الإرهابية التي يصنفها المجتمع الدولي كتنظيمات إرهابية لما تشكله من خطورة على استقرار المنطقة والعالم...