نظمت فديرالية رابطة حقوق النساء في إطار شراكتها مع صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، ندوة صحفية أمس "الخميس" ، قدمت من خلالها مضامين دراسة أعدتها حول " أثار الزلزال على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء في المناطق المتضررة من زلزال الحوز ". وقد وقفت الدارسة على المعاناة التي تعيشها النساء داخل الخيام البلاستيكية، والتي تحرمهن من أبسط شروط النظافة، بحيث لا يستطعن القيام أمورهن الحميمية في غياب وجود مرافق مناسبة للنظافة الشخصية. ونقلت الدراسة تأثر نساء المناطق المتضررة بغياب "غرفة المطبخ " من مجالهن، باعتباره فضاء يتجاوز الطبخ وإعداد الأكل، بل فضاء ومتنفسا لبسط السلطة النسائية، وتكريس للتقاليد المغربية. وقد أشارت الدراسة، في هذا الصدد، أن تدمير الزلزال ل "الخازن"، حيث تحتفظ الأسر بالمؤونة من حبوب وقطاني… وغيابه في الخيام، انعكس سلبا على تدبيرهن للموارد المعيشية، وضمان الأمن الغذائي لأسرهن. ويعد "الخازن" حسب الدراسة رمزا للتبصر والإدارة الفعالة للموارد والاعتماد على الذات" وسلطت الدراسة الضوء أيضا على وضع الفتيات والنساء اللائي يعشن مع أسرهن، خاصة الآباء والأزواج والأقارب، واصفة إياه بالمطمئن نوعا ما في المقابل وجدت وضع النساء اللواتي فقدن أسرهن بفعل الزلزال يشعرن بالوحدة وغياب الدعم الأسري. وأفرزت مقابلات فردية مع فتيات ونساء المناطق المتضررة إلى تباين وضعيتهن حسب قرب أو بعد المرافق التعليمية والصحية. فقد تأرجحت الارتسامات بين من تبعث على الارتياح وأخرى حانقة. فعلى الصعيد التعليمي، وصفت الدراسة نسب الهدر المدرسي بالمقلقة مادامت فتيات المناطق المتضررة من الزلزال يعانين من تداعيات وضع تراكمي سلبي منذ جائحة كوفيد، والذي يؤثر بشكل عميق على ولوجهن إلى المدرسة.