يبدى العديد من مواطني جهة شمال المغرب تخوفهم من تكرار سيناريو فاجعة التساقطات المطرية الرعدية الجد القوية التي عرفتها سبعة عشر عمالة وإقليم بالمملكة، والتي أودت بحياة18 شخصا في آخر حصيلة محينة لوزارة الداخلية، بكل من أقاليم طاطا وتزنيت والراشيدية وتارودانت . وتطالب الساكنة السلطات المعنية بالمسارعة إلى تنظيف البالوعات وتهيئة الطرقات قبل بداية أمطار الخريف المرتقبة، تفاديا لحدوث فيضانات تسفر إلى تسجيل خسائر مادية في الأرواح لا قدر الله. وتزامنت الفيضانات الأخيرة التي ضربت جنوب المغرب مع الذكرى الأولى لزلزال الحوز. فقد سجلت هذه المناطق كميات منقطعة النظير لم تشهدها خلال 100 سنة الأخيرة. فقد سجلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و 114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات، حيث لم تشهد هذه المناطق مثل هذه التساقطات لأزيد من 100 سنة. وفند باحثون في الكوارث الطبيعية، أن يكون الاستمطار الصناعي سببا في غزارة كمية الأمطار التي تهاطلت. بل إن الأمر يتعلق بالتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، والارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة التي تشهدها الكرة الأرضية برمتها، والمغرب هو الآخر تمسه هذه التغيرات ويتأثر بها.