قالت الأممالمتحدة اليوم الجمعة إنها لم تتلق إلا 12 في المائة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد حريا أهلية. وقال الناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه في تصريحات أرودتها وسائل إعلام محلية "هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل". وأضاف "إذا لم تصل المزيد من الموارد بسرعة، لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة ومنع المزيد من الحرمان" من الأساسيات. وأبرز "في السودان، يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية. المجاعة تقترب. الأمراض تقترب. القتال يقترب من المدنيين خصوصا في دارفور". وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها المتزايد في الأيام الأخيرة إزاء تقارير عن قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة فيما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور في غرب البلاد لا تخضع لسيطرتها. وقال ينس لايركه "حان الوقت الآن لكي يفي المانحون بالتعهدات التي قطعوها ويكثفوا جهودهم ويساهموا في مساعدة السودان وأن يكونوا جزءا من تغيير المسار الحالي الذي يودي إلى الهاوية". وقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزح الملايين في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.