إهتزت مدينة مراكش الأسبوع المنصرم على واقعة وفاة 6 أشخاص، من أصل 26 تعرضوا لحالة تسمم حاد بعد تناولهم لوجبة سريعة، بإحدى محلات الأكل السريع بحي المحاميد، حيث تم نقلهم على وجه السرعة للمستشفى. وبعد التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية، كشفت التحليلات المخبرية، أن الفيروس الذي كان وراء المضاعفات التي تسبب في التسمم الغذائي، كان في مادة البيض، ومصدره دواجن مريضة بإحدى الضيعات ضواحي مراكش. وفي هذا الإطار توضح مريم أملاك طبيبة وأخصائية في التغذية، عبر "رسالة24 "، يحدث التسمم الغذائي عندما يتناول الشخص طعام متعفن، ينتج عن طفيليات أو فيروس، أو بكتيريا أو حتى مبيدات حشرية تستعمل أثناء الزراعة، ويحدث التسمم أيضا في حال عدم إحترام معايير سلسلة التبريد الخاصة بالمؤكولات، سواء من قبل أصحاب المطاعم أو المواطنين، فعدم إحترام طريقة تبريد اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان يؤدي لتعفنها ويمكن أن يحدث تسمما حادا للمواطنين. وأضافت أخصائية التغذية، يحدث التسمم في حال عدم إحترام تاريخ إنتهاء صلاحية المنتج مما يؤدي لتعفن المنتجات، وتوضح المتحدثة أن التسمم يمكن أن ينتج أيضا عن عدم نظافة مكان العمل أو عدم إحترام شروط السلام الصحية. وتؤكد أخصائية التغذية أن طريقة الطهي، أيضا تلعب دورا مهما في قتل الطفيليات والبكتيريا المتواجدة باللحوم بجميع أصنافها، فمثلا عدم طهي اللحوم على درجة حرارة مرتفعة يؤدي لتسمم لأن هذه الأخيرة تساعد في القضاء على الجراثيم والطفيليات المتواجدة في اللحوم. وأكدت المتحدثة ذاتها، أن المأكولات تصبح سامة في حال مرور أزيد من ساعتين دون حفظها في الثلاجة. يذكر أن صاحب محل بيع المأكولات يتابع بتهمة "التسبب عن غير قصد في قتل غير عمدي بسبب إهماله وعدم مراعاته للنظم والقوانين، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة قبل القيام بالعمليات الأولية بقصد عرقلة سير العدالة، وتقديم منتوج يشكل خطر على صحة الإنسان، وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية". وبدورهما يتابع مساعديه، بتهم المشاركة في تقديم منتوج يشكل خطر على صحة الانسان، وحفظ وتخزين المواد الغذائية المعروضة للبيع في ظروف غير صحية.