بمجرد بزوغ صباح اليوم الموالي على فاجعة الزلزال "الأعنف" في تاريخ المغرب، و الذي خلف، لحدود الساعة، و حسب آخر حصيلة محينة من لدن وزارة الداخلية، أزيد من 2012 قتيل و 2059 جريح، تعالت الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعية للتضامن مع ضحايا زلزال الحوز و فك العزلة عنها بكل أشكال التضامن و المساعدة الممكنة. و هكذا، سارع المتطوعين من كل حدب و صوب إلى مد المتضررين بالحاجيات الحيوية الضرورية من مآكل ومشرب، و العمل على إيصاليها للدواوير المنكوبة علها تسعف في إنعاش الضحايا الذي يفترشون الأرض و يلتحفون السماء. و قد تهافت العديد من المحسنين والمتطوعين، و حتى بعض المؤثرين إلى اقتناء منتوجات غذائية و كذا طبية لإسعاف المتضررين من تداعيات الزلزال الذي أتى على منازلهم و خطف أقربائهم في رمشة عين. فاجعة زلزال إقليمالحوز أظهرت قيمة التكافل و التعاون و التضامن بين أفراد الوطن الواحد، و أكد الشعب المغربي من خلال عدد المساعدات التي تم توفيرها والنداءات التي تمت الاستجابة إليها لا على مستوى المواد الغذائية و الطبية أو على مستوى التبرع بالدم، أنه جسد واحد. فقد سجلت مراكز التبرع بالدم في مختلف أرجاء المملكة توافدا غير مسبوق من لدن المواطنين المغاربة في الوقت الذي تعرف فيه إقبالا أقل بكثير طوال السنة. ولقيت مقاطع الفيدو التي تظهر حجم تكافل و تضامن الشعب المغربي، و القادم من مختلف جهات المملكة، و الذي تقدم فيه مختلف أنواع المساعدات التلقائية للمتضررين من الزلزال استحسانا من لدن المجتمع العربي والدولي الذين تأثروا بصور المبادرات الإنسانية الذي أظهرت بشكل جلي وقوف المواطن المغربي إلى جانب أخيه المكلوم، كما أبانت على تجذر قيم التعاون و التكافل الاجتماعي في الهوية المغربية.