أعلنت الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية عن يوم غضب الأربعاء 14 يونيو 2023 بجميع المؤسسات التعليمية و المصالح الإدارية للوزارة، بسبب التماطل غير المفهوم في تسوية وضعية الموظفين الحاملين لشهادة الدكتوراه . ويرجع أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية، في بلاغ توصلت "رسالة 24" الأسباب المباشرة لهذه المحطة الاحتجاجية إلى عدة اختلالات عرفها هذا الملف نذكر منها، تماطل الوزارة في تفعيل إتفاق 18 يناير 2022، الذي يقضي بتسويةوضعية جميع دكاترة القطاع رغم مرور أكثر من سنة ونصف، على هذا الإتفاق الذي خلص إلى تسوية وضعية الحاصلين على شهادة الدكتوراه من موظفيها بتعيينهم في إطار أستاذ باحث له نفس مسار أستاذ باحث في التعليم العالي ورفض تغيير الإطار إلى أستاذ باحث عن طريق المباراة، بسبب الشروط التعجيزية التي تفرغ العملية من محتواها القاضي بطي هذا الملف نهائيا، كما عبر عن ذلك الوزير شكيب بن موسى أكثر من مرة، مما يجعل هذه التسوية مجرد وهم يتم تسويقه، وأشار المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية، أن إطار أستاذ باحث ليس بجديد على قطاع التربية الوطنية بل هو إطار قديم يتم الإعلان عنه من فينة إلى أخرى، عن طريق مباريات محدودة العدد تشوبها خروقات كثيرة لم تستجب إلى واقع منظومة التربية و التكوين بالمغرب، وذكر البلاغ ذاته، إلى أن إحداث إطار أستاذ باحث في النظام الأساسي الجديد جاء بعد نضالات طويلة فاقت عقدين من الزمن من أجل تسوية وضعية هذه الفئة داخل وزارة التربية الوطنية التي عانت حيفا كبيرا داخل القطاع، خاصة بعد عدم التزام الوزارة باتفاق 2010 القاضي بتسوية شاملة للدكاترة الذين تم إحصاؤهم برسم سنوات 2010-2011-2012 والرفض بشدة لأية محاولة للركوب على هذه النضالات واستغلالها. وفي هذا الإطار تطالب النقابات الأكثر تمثيلة، الوزارة بضبط آلية تنزيل إطار أستاذ باحث، أسوة بدكاترة وزارة الثقافة سنة 2000 عبر دمجهم في الإطار الجديد حسب درجات ورتب الدكاترة، وأيضا تفعيل تاريخ الوضعية الإدارية و المالية للأستاذ الباحث ابتداء من تاريخ 2010وجبر الضرر الذي لحق هذه الفئة بعد تنصل الوزارة من اتفاق 2010 بينها وبين النقابات الست القاضي بتسوية ملف الدكاترة تسوية شاملة عبر ثلاث دفعات 2010 و2011 و 2012.