على غرار الضوضاء التي أثارتها الأبقار البرازيلية التي لم يتقبلها المستهلك المغربي، يتخوف العديد من المغاربة من جودة قطيع المواشي المستوردة من اسبانيا ورومانيا مخافة ضعف جودتها، في الوقت الذي اعتاد فيه على الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء. وفي هذا الصدد، اعتبر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، ل"رسالة24″، أن تساؤل المستهلك المغربي عن جودة وأسعار هذه الماشية المستوردة سؤال منطقي و مشروع، و الجميع ينتظر جواب الحكومة. أما من جهتنا، يضيف المتحدّث، فإنّ الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الأكثر تمثيلية على الصعيد الوطني ترى في استيراد الاغنام حل لتفادي أزمة في سوق أضاحي العيد. ويعتبر أن هذا القرار سابقة في تاريخ المغرب لتلبية طلب السوق الداخلي. ويتابع المتحدث أن الحكومة ارتأت كذلك منح دعم مالي يقدر ب 500 درهم لكل رأس مستورد، و بالتالي فالحكومة تتدخل في تركيبة الأسعار لأنه أصبح مدعما على غرار الغاز البوطان و القمح اللين. و يعتبر الخراطي أن السؤال الحقيقي هو مدى قدرة الحكومة على التدخل في تحديد أسعار السوق بمنطق العرض و الطلب، مؤكدا على أن الهدف هو أن تكون الأسعار المنخفضة دون المساس بأرباح المورد. أما الجانب الصحي، فيطمأن الخراطي المستهلك المغري بأن "أونسا" تقوم بواجبها على أكمل وجه. فصحة الحيوان مقننة بإطار عالمي لا يمكن العبث فيه، و ما أثير حول الأبقار البرازلية ما هو إلا زوبعة في فنجان لان هذه الأبقار لا تشكل خطرا على الصحة.