بحضور ملكي، قدمت شهادة ميلاد أول سيارة موجهة للعموم "صنع بالمغرب" وسيارة ثانية تعمل بالهيدروجين طورها مغربي. حدث يعزز مكانة المغرب الصناعية ويضعه على منصة المنافسين في إنتاج السيارات عالميا. عن وقع هذا الحدث الصناعي يعتبر رشيد ساري محلل اقتصادي في تصريح ل"رسالة24″ أن ذلك تتويجا لسنوات كثيرة من العمل الدؤوب، و الذي تمكن المغرب بفعله من تجاوز المخطط المرسوم لسنة 2014 و2016 بشكل كبير. فصناعة السيارات قطعت أشواطا كبيرة وكبيرة جدا، انتقلنا من نسبة إدماج 20 في المائة إلى 69 في المائة على أمل أن نصل إلى 80 سنة 2030. ويستطرد قائلا: اليوم يصنع المغرب فعليا 700 ألف سيارة، و في أفق الثلاث السنوات المقبلة إمكانية الوصول إلى مليون سيارة سنويا. ناهيك عن كونه ينتج أكثر من 50 ألف سيارة كهربائية مع إمكانية إنتاج 100 ألف سيارة في 2030 . ويردف ساري أنه انتقلنا إلى الإنتاج إلى سيارة تحمل لافتة صنع بالمغرب وأخرى وقودها الهيدروجين الأخضر، فهذا دليل على التزام المغرب بتحقيق رؤيته الاستثمارية في الطاقات البديلة والحفاظ على البيئة، وهذا سيجعلنا نكسب ثقة الدول الأوربية أكثر و سيعول علينا في أفق 2035 في صناعة سيارة كهربائية بطاقات نظيفة خالية من المواد الأحفورية. فتقديم هذه السيارة أمام جلالة الملك دليل على أن المغرب سيلعب دورا رئيسيا في تلبية حاجيات العديد من الأسواق على المستوى العالمي، وسيلج المجال الصناعي من الباب الواسع وليس من الباب الضيق. يذكر أن شركة "نيو موتورز" أحدثت وحدة صناعية بعين عودة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة)، لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية وللتصدير. ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية 27 ألف وحدة، بنسبة إدماج محلي تصل إلى 65 بالمائة. ويتوقع أن يبلغ الاستثمار الإجمالي في هذا المشروع 156 مليون درهم، مع إمكانية إحداث 580 منصب شغل. وكانت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية قد منحت في فبراير 2023 المصادقة النهائية للمركبة الأولى. وأشرفت المقاولة على إطلاق السلسلة الأولية للإنتاج، وتعتزم تدشين هذه الوحدة الصناعية خلال شهر يونيو المقبل وإطلاق عملية التسويق. وتشرف على هذا المشروع، كفاءات وطنية ويعتمد خصوصا على منظومة محلية لتجهيز السيارات تطورها المملكة. وفي ما يتعلق بالنموذج الأولي لمركبة الهيدروجين لشركة " NamX "نامكس، فقد تم تصميمه بشراكة مع المكتب الإيطالي المرموق للتصميم والمتخصص في هياكل السيارات (بينينفارينا). وقد تم إبداع التصميم الداخلي للمركبة من طرف كفاءات مغربية. وسيتم تزويد نموذج مركبة الهيدروجين النفعية HUV (Hydrogen Utility Vehicle) بالهيدروجين بواسطة خزان مركزي سيتم تعزيزه بست كبسولات قابلة للإزالة، مما سيمكن من تأمين قدرة مهمة للبطارية وتسهيل شحن الهيدروجين في بضعة دقائق.