استفز مقطع فيديو للدكتور محمدالفايد يقول فيه أنه "لا نتوفر على علماء ويتحدى من يقول العكس"، شريحة عريضة من الدعاة والفقهاء المغاربة واعتبروا ذلك تطاولا على علماء الشريعة. وفتح قوله هذا نقاشا افتراضيا تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. و في هذا الصدد، انتصب أهل الدين ناصحين الفايد بالاهتمام بتخصصه دون التطاول على تخصصات غيره. و على رأسهم الأستاذ ياسين العمري الذي بات معروفا بالرد على كل القضايا المجتمعية التي تتخذ شكل قضية رأي عام كانتقاده للمسلسل الرمضاني" الشيخة" ورده مؤخرا على الوصلة الفكاهية المثيرة للجدل للفكاهي "طاليس". ورد ياسين العمري على ماقاله الدكتور الفايد، دون ذكر إسمه قائلا " يمكن للإنسان أن يتفوق في مجالات الدراسة التي تخصص فيها، و يشهد له الأساتذة، و يحصل على نقاط مشرفة، ثم يتخصص في ميوله واهتمامه. و يكون في ذلك التخصص أعلم أهل الأرض. لكن، إن لم يكن يفقه في تخصص آخر، ليس لديه الحق أدبيا و عقليا و شرعيا و عرفيا و إنسانيا -إحتراما لنفسه- الخوض في تخصص ليس له. و تابع قائلا : لي مكيعرفش فشي حاجة ميدويش فيها"، و " إن أردت الحديث يجب عليك إستشارة ذوي الاختصاص وأهل المجال يفتون بما هم له أهل"، و لا يجب التطاول على الشريعة و علماء الشريعة وكأن الشريعة كلأ مستباح .و لكي لا تضعوا أنفسكم في مواقف غير محبدة "احترموا تخصصاتكم". يذكر أنه سبق أن تمت المطالبة برفع دعوة قضائية ضد الدكتور الفايد وذلك بعد الجدل الذي خلفته النصائح التي يقدمها للوقاية من فيروس " كورونا "و تم فتح باب التوقيع في عريضة طالب أصحابها ب" متابعة محمد الفايد بتهمة انتحال صفة طبيب وتعريض الناس للخطر بسبب نصائحه غير المختصة". في المقابل تأهب أنصار الدكتور الفايد بنشر عريضة مضادة مساندة له وحماية لسمعته، وقد وصل عدد التوقيعات حينذاك إلى أكثر من 80 ألف موقع.