انطلقت، مساء الخميس، فعاليات النسخة الأولى لمهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، بمشاركة أزيد من 40 كاتبا وأديبا، عربا وفرانكفونيين وأنغلوفونيين، من كل أنحاء إفريقيا. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة، تحت شعار "إفريقيا بكل الحروف"، إلى غاية 12 فبراير الجاري، بمبادرة من جمعية "نحن فن إفريقيا" (WE ART AFRICA/NS)، وبدعم من عدة شركاء وطنيين ودوليين، إلى التعريف بالأدب الإفريقي والترويج له، لاستقطاب الجمهور الواسع العاشق لهذه الثقافة، وتعزيز التبادل الفكري بين الكتاب والناشرين والقراء، على حد سواء. ويعد المهرجان، الذي يشكل، أيضا، مناسبة لدعم مزيد من التبادلات الثقافية واللقاءات بين مختلف الدول والمجتمعات الإفريقية انطلاقا من المغرب، بأن يكون فرصة فريدة من نوعها لاكتشاف المواهب الأدبية في إفريقيا، وللاحتفال بالتنوع والغنى الثقافي للقارة. وسيتم، على هامش المهرجان، تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة، فضلا عن فتح نقاشات وندوات وورشات عمل خاصة برواق المهرجان من أجل اكتشاف الأبعاد المختلفة للأدب الإفريقي، ومشاركة التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف المؤلفين المشاهير من جميع أنحاء إفريقيا، وكذا المغتربين من كل أرجاء المعمور. ويحتضن المهرجان رواقا لمعرض الكتب والفنون التشكيلية ومنصة لعرض الأفلام وتنظيم حفلات موسيقية، كما يخصص، بالموازاة مع ذلك، أروقة في خدمة الزوار والضيوف للاطلاع على الكتب والالتقاء بالكتاب. ومن بين ضيوف شرف المهرجان، هناك ليليان تورام، و جان-ماري غوستاف لوكليزيو، وأشيل مبيمبي، وكين بيغيل، وماكنزي أورسيل، وفؤاد العروي، ومنصورة عز الدين، ورودني سان ايلوا ، وسامي تشاك، وفوزي الزواري، وفيرونيك تادجو ومحمد بنيس، وغيرهم. ويطمح مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، الذي ينظم في نسخته الأولى بالمركز الثقافي "نجوم جامع الفنا"، بمبادرة من ماحي بينبين، وفاتيمانا واني سانيا، وحنان السعيدي ويونس أجراي، إلى أن "يكون في مصاف المهرجانات الأدبية الدولية الكبرى، وسيعمل على تسليط الضوء على ديناميكية وإبداع الأدب الإفريقي وغناه".