قررت أربع تنسيقيات للأساتذة الباحثين، وهي تنسيقة الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين، التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية، تنسيقية 97 للأساتذة الباحثين، التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المساعدين والمؤهلين، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يوم الخميس 10 نونبر 2022، احتجاجا على مخرجات الحوار الذي جمع النقابة الوطنية للتعليم العالي ورئيس الحكومة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا التعتم الشديد الذي مورس على مضامين وتفاصيل الصيغة النهائية المزمع التوقيع عليها، وذلك وفق بيان توصلت به "رسالة24". و قد كانت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي قد رفضت التوقيع على الاتفاقية التي أبرمتها النقابة الوطنية للتعليم العالي مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. و تُرجِع النقابة المغربية رفضها إلى كون مضامين مشاريع الإصلاح الثلاثة تعكس تراجعا ونكوصا عن المكتسبات التي يتمتع بها الأساتذة الباحثين في مشروع النظام الأساسي و القانون المنظم للتعليم العالي. و يذكر المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أن رأس هذه التراجعات يخصّ المس بالحرية الأكاديمية وتقليص تمثيلية الأساتذة الباحثين في الهياكل الجامعية، ناهيك عن احتجاز الأستاذ الباحث ضمن نسق مغلق لا يتيح له إمكانات التطور في مساره المهني على أساس التميز العلمي، و هي الإعاقة التي سيتيحها إحداث لجان وطنية للبت في ملف الترقيات و التأهيل الجامعي و مباراة أستاذ التعليم العالي ضدا على المقتضيات الجهوية والعصف باستقلالية الجامعات… و كل ذلك، يأتي مقابل فتح الباب مشرعا على مصراعيه للجامعات الدولية، كما يسجل المجلس أيضا تراجع الوزارة الوصية عما تم الاتفاق حوله. واعتبر المجلس أن الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين لا ترقى إلى مستوى الانتظارات ، ويطالب بالزيادة الوازنة فيها،بما يرد الاعتبار فعلا لمهنة الأستاذ الباحث، ويُثمّن جهوده وتضحياته في التدريس والبحث والتأطير، ويدعم جاذبية الجامعة، ويؤهلها لاستقطاب الكفاءات.