أكدت خديجة الشرقاوي رئيسة مركز ليكسوس للباحثين الشباب ل"رسالة24″، أن حرائق الغابات بإقليم العرائش أبانت على الحس التضامني الكبير سواء من لدن المواطن أو المنتخبين البرلمانيين أو السلطات المحلية والمجتمع المدني، مؤكدة أن الحرائق خلفت خسائر كبيرة، بحيث أن هناك مواطنون احترقت منازلهم بالكامل وجب إعادة إعمارها من جديد، إلى جانب المواشي والمحاصيل الزراعية… وأشادت الشرقاوي بالدعم الذي خصصته الدولة لفئة المتضررين من الحرائق، آملة في أن تتعمم الاستفادة على الجميع مسجلة في هذا الصدد تخوف بعض الساكنة المتضررة من أن يتم إقصاءهم لسبب أو لآخر من هذا الدعم، علما بأن هناك دوايير تابعة لرؤساء جماعات استفادوا كثيرا من الإمدادات التضامنية بخلاف دوايير أخرى توصلوا بمساعدات متواضعة، ولفتت الشرقاوي إلى أنه على شباب هذه الدوايير التوسل بمواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صوتهم، لأن هذه الأخيرة تلعب دورا مهما جدا في إيصال الخبر بسرعة كبيرة. ولفتت المتحدثة الجمعوية إلى أن هناك مواطنين لم يصل صوتها بعد الشيء، الذي جعل كمية المساعدات لم تصل بالشكل المطلوب داعية بهذا الخصوص إلى ضرورة جرد جميع الدواوير لتعمم الاستفادة على جميع المتضررين. وبلغت المساحة الإجمالية المتضررة بحرائق الغابات المتزامنة التي شهدها عدة مناطق بالمملكة، بلغت 10 آلاف و 300 هكتار،حسب أخر احصائية قدمها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي. يشار إلى أن رئيس الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، كان قد أشرف يوم الجمعة الماضي على مراسيم توقيع اتفاقية إطار لتنزيل مجموعة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثير الحرائق على النشاط الفلاحي والغابات، ودعم الساكنة المتضررة منها، تصل كلفة تنزيلها إلى 290 مليون درهم. و تقضي هذه الاتفاقية باتخاذ مختلف التدابير على المديين القصير والمتوسط من أجل دعم الساكنة لتأهيل وترميم المنازل المتضررة، التي تم إحصاؤها من طرف السلطات العمومية، والقيام بعمليات التشجير في الغابات التي دمرتها الحرائق وإعادة تأهيل الأشجار المثمرة المتضررة من خلال إعادة تشجير حوالي 9330 هكتارا.