بعزيمة وإصرار، استطاعت بشرى بايبانو متسلقة الجبال المغربية، أن ترفع راية المغرب قبل بضعة أيام، في قمة جبل أنابورنا بسلسلة جبال الهيمالايا الذي يعد من أخطر الجبال في العالم بالنسبة لمتسلقي الجبال. وتعتبر بشرى بايبانو أول مغربية تنجح في خوض تحدي القمم السبع: "كليمنجارو" بإفريقيا، و"مون بلان" في أوروبا الغربية، و"إلبروس" في أوروبا ، و"أكونكاغوا" في أمريكا الجنوبية، و"ماكينلي" في أمريكا الشمالية، و"بيراميدس كارستنزي" في إندونيسيا، ثم قمة "إفريست" التي تعتبر الأعلى في العالم، و"فانسون" في القطب الجنوبي. في هذا الحوار الذي خصت به بشرى بايبانو"رسالة24″ ستقربنا من مغامرتها بجبل أنابورنا… رفعت الراية المغربية في أنابورنا بسلسلة جبال الهيمالايا الذي يعد من بين الأخطر في العالم، ما الإحساس الذي انتابك فور وصولك لنقطة النهاية؟ لم يكن تسلق جبل أنابورنا سهلا للغاية، بل واجهت صعوبات عديدة وخطيرة جدا، لكن فور وصولي لقمة الجبل تبخر التعب الذي كان ينتابني والمخاطر التي واجهتها، وكنت سعيدة جدا لأنني شرفت بلدي المغرب، ورفعت الراية المغربية بقمة أخطر جبل ضمن سلسلة الهيمالايا. ما الصعوبات التي واجهتك خلال تسلقك لجبل أنابورنا؟ كانت هناك صعوبات كثيرة واجهتها بسبب المسارات التي يتعين سلكها، بالإضافة إلى أنني أتوقع حدوث انهيارات ثلجية في أي وقت ممكن، مما زاد من صعوبة التسلق، إلى جانب ذلك كان الطقس جد قاسي ومتقلبا بسرعة كبيرة، مما عرض حياة المتسلقين المشاركين لمخاطر كبيرة ولم يقوى البعض منهم على إكمال المغامرة بسبب هبوب عاصفة ثلجية قوية. من أين تستمد بشرى شجاعتها لخوض مثل هذه التحديات ؟ أستمد قوتي من الله سبحانة وتعالى، وأؤمن بأن الله سيساعدني على بلوغ هدفي، وإلى جانب ذلك، أسعى إلى أن أشرف بلدي وأكون قدوة للنساء المغربيات، وأعتبر نجاحي تكريم للمرأة المغربية. ما الذي تطمح له بشرى مستقبلا؟ أطمح للعمل مع الفتيات المغربيات، وأطور رياضة تسلق الجبال بالمغرب، وهذا يشجعني على العمل أكثر، كما أن المغرب يشجع المواهب كيفما كانت، خاصة وأنني تلقيت تهنئة من طرف جلالة الملك، وهذا ما زادني حماسا وشجاعة لتحقيق نجاحات أخرى في رياضة تسلق الجبال.