في رفض تام لمخرجات اتفاق وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، قررت النقابة المستقلة للممرضين بإنزال وطني أمام الوزارة الوصية ليومين – الخميس والجمعة -، ردا على الاتفاق الإقصائي المجهز على مطالب فئة الممرضين وتقنيي الصحة. وعبرت النقابة المستقلة للممرضين بهذا الخصوص، عن رفضها التام للاتفاق المهزلة المخالف لكل أعراف الحوار والتجاوب المنطقي مع مطالب الممرضين وتقنيي الصحة (حسب ما أسموه ). وفي بلاغ للنقابة ذاتها، والذي تلقت "رسالة 24" نسخة منه، إننا نرفض الاستهتار المقصود بأكبر فئة بالقطاع والأكثر إنتاجا وتضررا، والأكثر عرضة للخطر والمآسي المهنية، ونبه المصدر ذاته، إلى أن الاتفاق المزمع توقيعه قد أجهز على مطالب فئة التمريض بكل تلاوينها. واعتبر البلاغ نفسه، أن الاتفاق ما هو إلى محاولة من الوزارة الوصية، لخلق فقاعة حل المطالب الصحية، في غياب واضح للمطالب الرئيسية التي تعتبر الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية والأخطار التمريضية كمطالب أولية ومهمة. وأوضح مصدر مطلع ل "رسالة 24 "، إن الاتفاق الإقصائي للفئة الأكبر بالقطاع لا يخدم بتاتا السلم الاجتماعي، بل سيصير عنوانا جديدا للاحتقان، وأضاف أيضا، إن " مطالب التعويض تعتبر من بين أول المطالب المادية التي يجب تحقيقها قبل الوصول لورش الوظيفة العمومية بقطاع الصحة". وبهذا الخصوص، وجهت النقابة السابقة الذكر رسالة لرئيس الحكومة، مطالبة إياه بإيجاد حل منصف لكل الفئات وعلى رأسها الممرضين وتقنيي الصحة، باعتبارهما العمود الفقري للقطاع، حيث يجدر الإشارة أن عدد الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب يصل لما يقارب 33.000 ممرض من أصل 56.000 موظف بقطاع الصحة.