تم الإعلان أمس الثلاثاء، من طنجة، عن انطلاق الطواف الدولي البحري المرموق "غلوب40 " في يونيو القادم، وذلك لأول مرة على الصعيدين الإفريقي والعربي. وستنال مدينة طنجة شرف احتضان انطلاقة هذا الطواف الدولي يوم 26 من شهر يونيو من العام المقبل 2022، لتكون بذلك أول مدينة عربية وإفريقية ينطلق منها هذا الطواف المنظم من قبل مؤسسة "سيريوس إيفينيمون " Sirius Evenements . ويجمع هذا الطواف بين المنافسة الرياضية والأهداف السياحية والبيئية والثقافية، وسيتوقف في مواقع جغرافية متعددة منها جزر الرأس الأخضر، في موريشيوس، أوكلاند، بابيتي، أوشوايا، وريسيفي وغرينادا، ونيوزيلاندا. وأكد محمد أوعناية الرئيس المدير العام لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة وشركة تدبير ميناء طنجةالمدينة، أن استقبال مدينة البوغاز لهذا الحدث الرياضي الدولي الكبير، يأتي للتعريف بالبنيات التحتية المينائية المهمة التي أصبحت تتوفر عليها طنجة، والبنيات الثقافية والمآثر التاريخية والسياحية التي تمتلكها، والتعريف بالتحولات التي تعرفها المنطقة منذ عقدين من الزمن، وجعل الميناء والمدينة يساهمان في الدفع بعجلة التقدم، مشيرا إلى أن اختيار طنجة لاحتضان هذا الطواف الدولي، لم يأت صدفة، بل لما تتميز به المدينة من موقع جغرافي فريد وقدرات بنيوية مهمة وتاريخ عريق في المجال البحري والرحلات التي قادها ابن بطوطة، دون الحديث عن المؤهلات الاقتصادية وجاذبيتها السياحية وتنميتها المتوازنة الشاملة. من جهته، قال رئيس مؤسسة "سيريوس إيفينيمون " مانفريد رامسباشير manfred Ramspacher ، أن احتضان مدينة طنجة للطواف البحري، هو حدث في حد ذاته نظرا للسمعة الدولية لطنجة التي عرفت دائما بتاريخها البحري الذي يمتد لقرون عديدة، كما أن طنجة تعد القنطرة الرئيسية بين أفريقيا وأوربا وهي ملتقى الكثير من الحضارات والثقافات ،وهي مرجع في الانفتاح والتعايش . وأضاف، أن انطلاق الطواف الدولي البحري "غلوب 40" ، الذي سيشارك فيه المحترفون كما الهواة، واحتضان مدينة طنجة لهذه التظاهرة الكبيرة، التي يتابعها الملايين من الأشخاص عبر العالم، سيشكل فرصة لاطلاع الكثير من سكان العالم على تطور البنيات البحرية لمدينة البوغاز و المؤهلات السياحية لمدينة عاشت بها شخصيات مرموقة لها صيت عالمي، وهي فرصة لاطلاع ساكنة المدينة على عالم الطوافات الدولية البحرية المرجعية. وستكون انطلاقة هذا الطواف الدولي البحري على سفح أسوار المدينة العتيقة التي تم ترميمها بالكامل، بعدما أصبح ميناء طنجة الترفيهي، الذي تبلغ سعته 1400 مركب، كأول مارينا في المملكة بها جميع الخدمات اللوجستية والتقنية تتمتع بأفضل المعايير الدولية.