طالب عدد من المتتبعين للشأن الفني والثقافي بمدينة البوغاز، بضرورة تحرك المجلس الجماعي الجديد لجماعة طنجة، من أجل رد الاعتبار للأعمال الفنية التي أنجزتها "إكرام القباج" التي رصعت وأثثت محج محمد السادس (الكورنيش)، ومنطقة مالاباطا بطنجة منذ سنة 2001، قبل أن يرمي بها مجلس البيجيدي السابق داخل مستودع البلدية بشارع مولاي عبد العزيز، ورميها جوار حاويات القمامة في وضع مهين لا يليق أبدا بقيمة هذه التحف الفنية الثمينة ودلالاتها الثقافية والرمزية التي شكلت قيمة مضافة للمخزون التراثي لهذه المدينة المنفتحة على مختلف الحضارات الانسانية، وتتطلع إلى الحرية والفنون. استنكرت فعاليات ثقافية بطنجة، نقل مجلس طنجة الذي يديره حزب العدالة والتنمية لمنحوتات الفنانة "إكرام القباج" إلى مستودع البلدية بشارع مولاي عبد العزيز، ورميها جوار حاويات القمامة في وضع مهين لا يليق أبدا بقيمة هذه التحف الفنية الثمينة ودلالاتها الثقافية والرمزية التي شكلت قيمة مضافة للمخزون التراثي للمدينة التي تطلع إلى الحرية والفنون، حيث اتهمت نفس الجهات حرمان المجلس لساكنة المدينة من هذه الأعمال الفنية التي رصعت وأثثت محج محمد السادس (الكورنيش) ومنطقة مالاباطا منذ سنة 2001، وكانت منحوتات "القباج" قد أبهرت ولسنوات عدة، زوار المدينة من السياح المغاربة والأجانب الذين كانوا يتهافتون على التقاط الصور إلى جانب هذه الأعمال الراقية المتميزة التي تحظى بصيت عالمي، قبل أن يتم وأدها بمستودع الجماعة، بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى مقاليد تسيير مجلس المدينة. وكانت الفنانة المغربية"القباج" المزدادة سنة 1960 بالدارالبيضاء، قد عملت ومنذ عودتها من باريس سنة 1989، على تطويع الأشكال لتعرض منحوتاتها في العديد من أروقة الفنون الجميلة داخل المغرب وخارجه، وكذا في المحافل الدولية للنحت والبيناليات التي شاركت فيها، ويتميز المسار الإبداعي للقباج بكفاحها لدى صناع القرار في مجالات الفنون والبيئة وإعداد التراب الوطني وسياسات تطوير مدن وأقاليم المملكة من أجل إدماج الفن في الفضاءات العمومية بالمغرب. وما يميز تجربة القباج، هو سعيها وعيا منها بدور الفن في السمو الحضاري، إلى عرض أعمالها في الفضاءات العامة المفتوحة، حيث انبثق عن ذلك، مبادرتها إلى إقامة سمبيوزيومات دولية للنحت، بفضاءات عمومية بعدة مدن مغربية، إذ قامت بتنظيم وإعداد 5 محافل دولية للنحت على الصخر والمرمر في مدن طنجة، الجديدة، فاس، الصويرة، وتارودانت، بالإضافة إلى منحوتة "سوانح" بساحة محمد الخامس بأصيلة صيف 2016، وهو ما أثرى المجال العمومي بخمسة متاحف مفتوحة على الهواء الطلق وبما مجموعه 44 منحوتة من الحجمين المتوسط أو الكبير، مما جعل مؤسسة «THE ART'S COMPANY» تكرمها، في احتفال خاص بمدينة الدارالبيضاء سنة 2011.