في إطار احتفالها بالذكرى العشرين (1994-2014) على تأسيس مؤسسة سيدي مشيش العلمي،افتتح مساءالإثنين 26 ماي الجاري بساحة المكتبة الوطنية بالرباط، معرض ثقافي وتاريخي يؤرخ لحقبة زمنية بمدينة القنيطرة، حضرها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى جانب شخصيات مرموقة. وفي تصريح ل"رسال الأمة" قال مصطفى مشيش العلمي رئيس المؤسسة ل، "رسالة الأمة" أن المعرض يعد بمثابة كتاب مفتوح على ذاكرة القنيطرة، يضم أزيد من 260 صورة وخريطة تلقي الضوء على عدة جوانب من التراث الجماعي للمدينة خاصة في ظل الاحتلال ومقاومة الاستعمار، مضيفا أن "هدفنا أن نذكر الناس بذكريات صارت من الماضي ونعرف بمقاومين عانوا من أجل تحقيق الاستقلال ورفع راية المغرب". ويؤكد مصطفى مشيش أن المعرض سيقوم بالتنقل من مدينة إلى أخرى حتى ترى الأجيال الصاعدة مرحلة تاريخية عاشها الأجداد بمدينة القنيطرة ، آملين أن تقوم كل مدينة في مغربنا بإعداد معارض تؤرخ لنفس المرحلة حتى يعرف الجميع تاريخ المدينة التي يقطنها ويتم تبادل المعارض المؤرخة لحقبة من الزمن بين جميع المدن المغربية. وسيحتضن مقر المؤسسة، خلال شهر يونيو المقبل، يشير مشيش العلمي، معرضا يضم لوحات للفنان التشكيلي أحمد بن يسف تتناول مواضيع ذات حمولة صوفية ولوحات تتناول مواضيع أخرى، ومعرضا آخر يضم 21 لوحة تشكيلية حول تاريخ القنيطرة من إبداع فنانين مغاربة وأجانب، كما أن المؤسسة ستنظم بمدينة القنيطرة كذلك، خلال شهر غشت المقبل، معرضا للوحات تشكيلية تؤرخ لمقاومة المغرب للاستعمار الإسباني والفرنسي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، والمتمثلة، على الخصوص، في حرب تطوان (1859 – 1860) وحرب الريف (1921 – 1926) ومقاومة الاحتلال الفرنسي بالقنيطرة (1911 – 1937)، على أن يختتم هذا البرنامج في شهر شتنبر المقبل بتنظيم معرض في الفن التشكيلي والخط العربي وتقديم شهادات تقديرية للأطفال المشاركين. يشار إلى أن مؤسسة سيدي مشيش العلمي تروم، بالأساس، محاربة الفقر والأمية ودعم الأعمال الخيرية والاجتماعية وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية وعلمية، فضلا عن إقامة روابط التعاون مع منظمات مغربية وأجنبية تنشط في مجالات مماثلة.