بتعليمات من عامل إقليمتطوان "يونس التازي" ، تدخل أمس الأربعاء، باشا المدينة "محمد أهناني" ، لإجراء مفاوضات مباشرة مع بعض موظفي الجماعة الترابية تطوان، لفض الاعتصام المفتوح الذين دخلوا فيه منذ أكثر من أسبوعين بمقر البلدية – الأزهر، رغم منعهم من استخدام كهرباء الجماعة، وذلك احتجاجا على قرارات "محمد إدعمار" رئيس الجماعة المذكورة، خاصة المتعلقة منها بالترقية والتنقيلات التي يصفها المعتصمون بالتعسفية. وأكدت المصادر ذاتها، أن باشا المدينة، تعهد بعقد لقاء رباعي الأطراف لحل الأزمة غدا الجمعة، بحضور رئيس الجماعة، الخازن الإقليمي، ورئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة تطوان، إلى جانب المكتب النقابي الممثل للموظفين المعتصمين، وهو اللقاء الذي سيكون فرصة للحوار وعرض مختلف النقاط العالقة التي رفض رئيس المجلس الجماعي التجاوب معها سابقا. وخاض موظفو جماعة تطوان الذين ثم تنقيلهم بشكل تعسفي لأسباب نقابية، باعتصام مفتوح بمقر الجماعة منذ ليلة الأربعاء، 12 ماي الجاري، والتي صادفت ليلة عيد الفطر المبارك، ولغاية يوم أمس، وذلك لحث الجماعة للتراجع عن قراراتها في حقهم التي وصفوها بالجائرة والغير قانونية، حسب تصريحاتهم . ونفذ موظفو جماعة تطوان الاعضاء في المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للجماعات الترابية المنضوي تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، على امتداد ثلاثة أسابيع، اعتصاما مفتوحا ببهو مقر جماعة تطوان – الأزهر، ضدا على ما قالوا عنه، سياسة الانتقام والتسويف التي تمارس بشكل تعسفي في حق موظفي الجماعة من خلال ضرب الحريات النقابية، وذلك بالتنقيلات الشططية، والاعفاء من المهام دون تعليل أو أسباب معقولة من جهة، ومن خلال تماطل الجماعة وتلكئها في صرف مستحقات الموظفين المادية المرتبطة بالترقي في الدرجات (السلالم)، وفي الرتب منذ سنة 2014، من جهة أخرى. وكانت عدة هيئات مدنية وحقوقية محلية بالحمامة البيضاء، قد أعلنت عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الموظفين المعتصمين المتضررين من قرارات الجماعة، خصوصا بعد دخولهم في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، حيث قامت بعض من هذه الهيئات بزيارة المعتصمين في معتصمهم يوم العيد، والتقت بهم وبعائلاتهم من أجل مؤازرتهم في قضيتهم العادلة والمشروعة.