صادق أعضاء مجموعة جماعات البوغاز، وبالإجماع، خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس، أول أمس الثلاثاء، على ملحق اتفاقية تدبير مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة الجديد بمنطقة المنزلة حوالي 40 كلم عن طنجة، حيث بلغت القيمة المالية لبرنامج الاستثمار في هذا المشروع، نحو 995 مليون درهم، متأتية من تحويلات الجماعات الترابية المنضوية في المجموعة المستفيدة من خدمات مركز استقبال وتحويل وطمر النفايات المنزلية. وأكد عبد السلام العيدوني، رئيس مجموعة جماعات البوغاز المكلف بتدبير مركز طمر وتسليم النفايات بطنجة، في كلمة له أمام أعضاء المجلس، وبحضور السلطة المحلية المعنية، أن الانتقال من المطرح العشوائي إلى مركز للطمر والتثمين النموذجي، يعد إنجازا يبعث على الافتخار، كون مدينة طنجة التي يبلغ حجم المخلفات التي تجمعها شاحنات شركة النظافة يوميا، حوالي 1200 طن في اليوم من النفايات، ستكون من أول الجماعات الترابية التي ستشهد إحداث مراكز من الجيل الجديد لتدبير النفايات المنزلية. وأكد العيدوني، أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الجماعات الترابية المنضوية في مجموعات البوغاز، وهي طنجة، أصيلة، حد الغربية، حجر النحل، اكزناية، المنزلة، سبت الزينات، دار الشاوي، البحراويين، وجبل حبيب. تتساوق مع مقتضيات قانون تدبير النفايات المنزلية رقم 00-28، والذي يلزم الجماعات الترابية الكبرى بالتخلص من المخلفات المنزلية والنفايات الغير الصناعية، بطريقة عصرية ومستدامة لا تؤثر سلبا على البيئة. وأوضح رئيس مجموعة جماعات البوغاز، أن أهم ما تضمنته الاتفاقية مع الشركة المكلفة بتدبير مركز الطمر والتثمين الكائن بتراب جماعتي المنزلة وسبت الزينات، بندا ذو طابع اجتماعي يهم بالأساس إدماج عمال الفرز بمطرح امغوغة، وأيضا تشغيل يد عاملة من الساكنة المحلية المحيطة بمركز استقبال النفايات الذي يدخل ضمن برنامج المشروع الضخم والطموح "طنجة الكبرى"، الذي يرمي إلى إنشاء جيل جديد من المطارح الخاصة بطمر النفايات. وخلص العيدوني، كون نقل المطرح العشوائي القديم صوب منطقة "المنزلة" ضواحي طنجة، مطلع شهر يناير الماضي، واغلاقه بشكل كلي، وضع حدا نهائيا لحوالي 40 سنة من معاناة الساكنة مع التلوث البيئي وتبعاته الصحية، مشددا على أن المطرح القديم لمغوغة، سيتم تحويله لفضاء أخضر، في إطار تأهيله والحد من آثار التلوث الذي كان يسببه على فترة امتدت لحوالي أربعة عقود.