أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بالعرائش، أول أمس الإثنين، 21 شتنبر الجاري، أربعة متهمين يشكلون عصابة إجرامية متخصصة في الابتزاز الالكتروني والنصب، وحكمت على اثنين منهم يتابعون في حالة اعتقال رهن الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي العرائش، بثلاث (3)، سنوات حبسا نافذة لكل واحد منهما، وبستة (6)، أشهر حبسا موقوفة التنفيذ في حق المتهم الثالث، فيما حكمت على العنصر الرابع بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ. وتابعت النيابة العامة المختصة لذات المحكمة المعنيين بالأمر في الملف الحنحي التلبسي عدد 201، من أجل النصب، وحيازة واستهلاك المخدرات، وحيازة السلاح الأبيض، والابتزاز والتهديد بنشر أمور شائنة عبر نظام المعلوميات الإلكتروني. وتمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز خميس الساحل، بإقليم العرائش، نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك هذه الشبكة الاجرامية الخطيرة المتخصصة في الابتزاز الالكتروني للاشخاص بعد تصويرهم في وضعيات حميمية أو مخلة بالآداب في دردشات "شات" مباشرة افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتحالهم صفات نسائية، حيث يعملون على استدراج الضحايا عبر موقع "الانستغرام" وتطبيق "إيمو" ومطالبتهم تحت التهديد، بمبالغ مالية مهمة مقابل عدم نشر صور وفيديوهات مشينة لهم . وجاء تفكيك هذه الشبك – حسب بلمهيدي – بعد توقيف عناصر الدرك الملكي لأحد أفراد العصابة، البالغ من العمر 21 سنة، المنحدر من مدينة واد زم، والذي اعترف امام محققي الضابطة القضائية بأنه يقوم بابتزاز المواطنين، بعد تصويرهم دون علمهم في وضعيات مشينة رفقة ثلاثة أشخاص آخرين يشكلون عصابة للإبتزاز الإلكتروني، حيث يعملون على استدراج الضحايا عبر موقع "الانستغرام" وتطبيق "إيمو" ومطالبتهم تحت التهديد، بمبالغ مالية مهمة مقابل عدم نشر صور وفيديوهات مشينة لهم . وجرى توقيف زعيم العصابة البالغ من العمر 21 سنة، المنحدر من مدينة واد زم، بسد قضائي روتيني بالطريق الوطنية رقم 1، بمدخل العرائش من جهة طنجة، عندما كان يستقل سيارة أجرة من الصنف الأول (طاكسي كبير)، قادما من مرتيل، وبعد إخضاع المتهم لتفتيش دقيق في إطار الجس الوقائي، تم الضبط بحوزته على 15 غرام من مخدر الشيرا، هاتفين محمولين وحاسوب متطور من نوع ASUS، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان ومحجوزات أخرى، كما تبين بعد تنقيط معلوماته التشخيصية بقاعدة البيانات الاسمية للاشخاص لدى القيادة العليا للدرك الملكي، تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، إذ سبق له وأن قضى عقوبة حبسية نافذة مدتها 4 أشهر. لتنتقل بعد ذلك فرقة خاصة من الدرك الملكي لخميس الساحل إلى مرتيل، حيث كان المتهم يكتري بها شقة مفروشة رفقة شركائه الثلاثة، من أجل البحث عن ضحايا جدد لابتزازهم، قبل أن يضطر لمغادرة المدينة، بسبب خلاف مع أفراد الشبكة حول اقتسام الغنائم المتحصلة من الابتزاز، بعد ما توصلوا بحوالة مالية بمبلغ 6 آلاف درهم، نظير عدم نشر فيديو شخص يمارس العادة السرية، حيث طالبوه بمبلغ عشرة آلاف درهم ليرسو التفاوض على مبلغ 6 آلاف درهم، حولت على حساب شخص آخر بمدينة الفقيه بن صالح، سحب منها مبلغ 2000 درهم، وأرسل الباقي إلى أفراد العصابة تم اقتسامها بالتساوي 1000 درهم لكل شخص، كما تم الحجز لديهم على هواتف وحوالات مالية لم يتم سحبها بعد.