أعلن الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الثلاء، إحالة خمسة أشخاص مشتبه في تورطهم في الخلية الإرهابية الخطيرة التي تم تفككيها في العاشر من الشهر الجاري في كل من مدن طنجة، تمارة ، تيفلت والصخيرات، على قاضي التحقيق بموجب ملتمس النيابة العامة بإجراء تحقيق في حقهم. وأماط الوكيل العام للملك لدى المحكمة المذكور في بلاغ له، توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، اللثام عن التهم الموجهة لأفراد هذه الخلية التي كانت تخطط للقيام بعلميات انتحارية، بأحزمة ناسفة، بعد أن سطرت قائمة من الأهداف، تضم شخصيات عمومية مدنية وعسكرية ومقرات المصالح الأمنية بما فيها مقرات الدرك الملكي. وكشف المسؤول القضائي في بلاغه، أنه "تمت إحالة شخصين من ضمن هؤلاء الأشخاص الخمسة على قاضي التحقيق من أجل الاشتباه في ارتكابهم جرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وصنع متفجرات وحيازة أسلحة واستعمالها، ومحاولة صنع متفجرات بواسطة مواد كيميائية ومعدات تدخل في تصنيع وإعداد المتفجرات، ومحاولة الاعتداء على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف". كما وجهت للمتهمين أيضا، بحسب البلاغ، تهم "جمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب أفعال إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية وبتنظيم إرهابي، والعصيان، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها". وبالنسبة للأشخاص الثلاثة الباقين، فقال المصدر ذاته، إن الوكيل العام للملك، التمس من قاضي التحقيق، التحقيق معهم من أجل الاشتباه في ارتكابهم "جرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية والإشادة بتنظيم إرهابي، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها". وتابع البلاغ أن الوكيل العام للملك، التمس اعتقال عناصر هذه الخلية، وإيداعهم بالسجن، موردا أن قاضي التحقيق، قرر إيداعهم السجن بعد استنطاقهم ابتدائيا. هذا، وأوضح البلاغ ذاته، أن إحالة الأشخاص الخمسة المشتبه فيهم على قاضي التحقيق، تأتي تبعا لنتائج البحث الجاري بشأن الاشتباه في تورطهم في "الخلية الارهابية، وحجز مجموعة من المعدات والمواد والعينات الكيميائية لدى بعضهم يشتبه في عزمهم استعمالها في عمليات إرهابية حيث تم إخضاعها لخبرات تقنية وعلمية". وتجدر الإشارة إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كان قد فكك يوم الخميس 10 شتنبر الجاري، خلية إرهابية خطيرة، مكونة من خمسة متطرفين، كانت تخطط لاستهداف عدة منشآت وأهداف حساسة. ومكنت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، من "حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية، وثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، ومنظارين، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وقنينتين للغاز المسيل للدموع، ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينات غاز من الحجم الصغير، وطنجرتين للضغط مملوءتين بالمسامير والأسلاك وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه"، علاوة على "عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن، و25 مصباحا كهربائيا". كما أعلن المكتب المركزي، يوم الأربعاء الماضي، العثور على ستة قنينات "مولوتوف"، ومواد كيميائية مشبوهة، كانت مخبأة في مرآب عمارة سكنية بتمارة توجد بها شقة مملوكة لزعيم هذه الخلية الملقب ب "الهيش مول التريبورتور". وأورد المكتب في بلاغ له، أن عملية التفتيش التي تمت في هذا المرآب، أسفرت عن "حجز عربة تبريد مملوكة للمشتبه فيه الرئيسي، جرى "إخضاعها لبروتوكول الأمن والسلامة قبل الشروع في فتحها"، حيث تم العثور بداخلها على "ست قارورات زجاجية، تحتوي على مواد سائلة قابلة للانفجار وموصولة بقطع ثوب، ومدية كبيرة"، بالإضافة إلى "حاويتين من البلاستيك سعة إحداهما 20 لترا والثانية خمسة لترات، تضمان بقايا وآثار مواد كيميائية مشكوك فيها".