داهمت ليلة أمس السبت، السلطة المحلية لدى الملحقة الإدارية 11 "قيادة جوهرة"، التابعة للدائرة الحضرة امغوغة، مدعومة بمصالح الدائرة4 للشرطة، بالمنطقة الأمنية بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، وفرقة القوات المساعدة، (داهمت)، قاعة للافراح تتواجد بحي السوريين بطنجة، بعدما توصلت هذه السلطات بمعلومات موثوقة ودقيقة تفيد إقامة حفل زفاف سري داخلها، في تحد سافر لقرار إغلاق قاعات الأفراح بمدينة البوغاز، المتخذ في إطار التدابير الإحترازية المفروضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وأسفرت عملية المداهمة، عن توقيف العريسين، بالإضافة إلى "النݣافة" ومسير القاعة التي احتضنت العرس، فضلا عن تحرير محاضر مخالفات للمدعوات والمدعوين الحاضرين وتغريمهم، من أجل مخالفة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية لمنع انتشار الوباء، مع الأمر بالاخلاء الفوري للمكان، بعد فض حفل العرس. واستمعت الشرطة القضائية للمعنيين بالأمر في محاضر قانونية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة حول الموضوع، في انتظار دراستها لظروف وملابسات وحيثيات الملف، وتكييف وقائعه طبقا للقانون من أجل اتخاذ الإجراءات القضائية المتعينة في حق جميع المخالفين. جدير ذكره، ان قطاع تنظيم الحفلات بصفة عامة، وحفلات الاعراس على الخصوص، تلقى ضربة قاسية بعد توقيفه الصيف الاخير، بسبب تفشي الجائحة، حيث تكبد القطاع خسائر فادحة، ذلك أن نشاطهم لم يتوقف فقط لأن السلطات أبقتْ على منع إقامة الحفلات، بل لأن التداعيات الاقتصادية لكوفيد-19، دفعت بكثير من المواطنين الذين كانوا يعتزمون إقامة حفلات خلال الصيف الجاري، خاصة حفلات الزواج، إلى إلغائها. ووجد مموّنو الحفلات أنفسهم في وضعية صعبة، بعد أن خلطت الجائحة أوراقهم وحساباتهم بشكل مفاجئ، فبعد أن حصلوا على تسبيقات مالية "عربون" من زبنائهم الذين كانوا يعتزمون تنظيم حفلات خلال فصل الصيف، وصرْف ما صرفوه على اقتناء المستلزمات، أصبحوا اليوم، مطالَبين بإرجاع ما حصلوا عليه إلى الزبناء الذين قرروا إلغاء حفلاتهم.