بعد تداول معلومات تفيد بأن القنصلية المغربية ببلجيكا، توصلت بطرد مشبوه يحتوي على مواد سامة، كشفت مصادر بلجيكية مطلعة، أن القنصلية المغربية ببلجيكا، لازالت تجري أبحاث في الموضوع بإشراف من القنصل العام وبتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية البلجيكية بالمدينة. وأوضح المصدر، أن التحقيقات لازالت جارية، للكشف عن تفاصيل هذا الحادث، ومعرفة مضمون الرسالة، في انتظار التوصل بمعلومات أوفى حول الموضوع، خلال الساعات المقبلة، حيث تتابع المصالح المغربية بالقنصلية البلجيكية بتنسيق مع الخارجية المغربية، والمصالح الأمنية البلجيكية، ظروف الحادث عن كثب، لمعرفة آخر التطورات المرتبطة به. وكانت بعض المواقع الالكترونية التي تعنى بشؤون الهجرة والمهاجرين المغاربة والعرب والاجانب بصفة عامة في أوروبا، قد روجت ليلة أمس الخميس، لأخبار تفيد أن هناك استهداف للقنصلية المغربية ببلجيكا. وذكرت المواقع الالكترونية ذاتها، أن القنصلية العامة المغربية بمدينة انتوربن البلجيكية، قد توصلت، بعد زوال يوم أمس، برسالة تحتوي على مسحوق أبيض يشتبه به أنه يحمل مواد خطيرة وسامة. وحسب المصادر الإخبارية نفسها، فإن القنصل المغربي وثمانية أشخاص آخرين، لمسوا الرسالة المشبوهة، وقد تم نقلهم إلى المستشفى بعد وضعهم بالحجر الصحي لفترة وجيزة، داخل مبنى القنصلية المغربية المتواجد بحي هوبوكن. وكان المتحدث باسم الشرطة المحلية سفين لوميرت، قد أفاد أن رجال الإطفاء وصلوا إلى مكان الحادث على الفور، وتم أيضا استدعاء الحماية المدنية، حسب نفس المصادر. المصادر الاعلامية، أكدت أيضا، أن عناصر الدفاع المدني احتفظوا بالرسالة لاخضاعها للتحاليل المخبرية الضرورية، للكشف عن محتوياتها في المختبر الطبي للمدينة، موضحة على أنه وفي الوقت الذي وصلت فيه الرسالة المشبوهة إلى مقر القنصلية، كان 34 شخصًا حاضرين بداخلها، وأن 26 منهم لم يلمسوا الرسالة، وذلك قبل أن يتم إجلائهم جميعا منها.