تعرضت إحدى العائلات الساكنة بحي النوايل بداور أتوت، بالجماعة القروية كتامة بإقليم الحسيمة، عصر يوم الخميس الماضي، 20 غشت الجاري، لهجوم عنيف ومرعب استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، من طرف أشخاص ينتمون إلى حومة أولاد استيتو بنفس الجماعة الترابية. وقد استعملت في هذا الاعتداء الدامي – حسب مصادر محلية متطابقة – مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وسواطير وغيرها، مخلفا وقوع إصابات جسدية بليغة في صفوف بعض أفراد العائلة المعتدى عليها حومة النوايل نقل على إثرها شخصان في حالة حرجة إلى المركز الصحي ثلاثاء كتامة، ومنه إلى المستشفى المحلي بتارجيست لتلقي الاسعافات الاولية والعلاج الضروري. وقد سبق هذا الهجوم، هجوم آخر لا يقل خطورة ودموية، قبل أيام قليلة من طرف نفس الاشخاص على منطقة غابوية تابعة لحومة النوايل، وقد خلف هذا الحادث ساعتها، استياء عارما لدى ساكنة المنطقة التي قالت بأنها أصبحت تعيش في رعب و خوف دائم. وتتهم العائلة المعتدى عليها، بارونا للمخدرات يقطن بذات المنطقة، وذلك بغرض انتقامه منهم بسبب الشكاية التي تقدموا بها ضده لدى مصالح المياه والغابات، تتعلق باجتثاث الملك الغابوي من أجل زراعة الكيف. معلوم، أن مساحات واسعة من الملك الغابوي، بجماعة كتامة التابعة لإقليم الحسيمة، تعرضت مؤخرا لإجثاث الأشجار، بغية السيطرة على الأراضي الواقعة عليها، واستخدامها في زراعة الكيف، الأمر الذي دفع عدد من الساكنة لتقديم شكاوى لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، التي أوفدت بحر الأسبوع المنصرم، لجنة تقنية ميدانية لمعاينة الأضرار التي تعرضت لها منطقة غابوية بدوار أتوت التابع لجماعة كتامة.