كتامة .. الاجهاز على الملك الغابوي بتحريض من "بارون" يستنفر المصالح المركزية

علمت جريدة "دليل الريف" ان لجنة تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، حلت اليوم الخميس 13 عشت، بدوار "اتوت" بجماعة كتامة، بناء توصية من المصالح المركزية، وذلك لمعاينة منطقة غابوية كانت قد تعرضت للاجتثاث والتخريب خلال الأسابيع الاخيرة.
وكشفت مصادر محلية ان اللجنة حلت بالمنطقة بناء على شكايات وجهتها الساكنة المجاورة للمنطقة الغابوية التي تعرضت للاجتثاث، مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات الإقليمية والجهوية والمركزية.
واقدم حوالي 20 شخصا ليلة الخميس 23 يوليوز الماضي، و9 غشت الجاري، على قطع العشرات من الاشجار، في منطقة غابوية كانت قد سيجتها مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بدوار "اتوت".
واوضحت ذات المصادر فان عناصر من مندوبية المياه والغابات مدعومة من عناصر من القوات المساعدة، كانت قد طاردت 18 شخصا، ليلة 9 غشت الجاري، كانوا بصدد زبر الاشجار، الا انهم عادوا الى نفس المكان مباشرة بعد مغادرة هذه العناصر للمكان، وهو ما يتعبر تحدي سافر لاجهزة الدولة.
وكشفت مصادر متطابقة من عين المكان ان "بارون" معروف في المنطقة يستعين بإفراد من عائلته وأشخاص آخرين موالين له، من اجل تنفيذ جريمتهم والإجهاز على مساحة واسعة من الغطاء الغابوي.
وحسب ذات المصادر فان مستشارا جماعيا يشتبه تورطه أيضا في هذه العملية، حيث يدعى انه له نفوذ واسع في الاقليم والجهة، ويقدم الدعم للبارون من اجل ارتكاب جرائمه، ويحرضان الشباب على قطع الاشجار في افق اقتسام الاراضي.
وخلف هذا العمل سخط واستياء الساكنة المجاورة التي لم تستسيغ سلوكات "البارون" وسيطرته على أراضي بمحاذاة أراضيها ومنبع مائي يدعى "تيزي عمران" تستغلهم منذ ما يقارب أربعة عقود ليتجدد الصراع القائم حول الماء والأرض والغابة بين عائلة "بارون" والساكنة المجاورة.
وينتظر ان تنجز اللجنة التي حلت بعين المكان، تقريرا في الموضوع، بناء على ما عاينته في عين المكان، من مظاهر التخريب، التي طالت الملك الغابوي، قصد إحالته على المصالح المركزية، في افق عرض الملف على انظار القضاء قصد اتخاذ المتعين في حق المخالفين.
وتعرف المنطقة جرائم اجتثاث وقطع جائر وتخريب متعمد لمساحات شاسعة من شجر الأرز والبلوط لربح مساحات في زراعة القنب الهندي وما يصاحب ذلك من آثار خطيرة على التوازن الايكولوجي للمنطقة في تحد صارخ للسلطات ولحالة الطوارئ والحجر الصحي المفروض قانونا على الجميع.