أصدرت السلطات المحلية الإقليمية بعمالة شفشاون، بداية الأسبوع الجاري، قرارا تأديبيا عاجلا، يقضي بتوقيف (أ.ب)، عون سلطة برتبة "شيخ قروي" يعمل بدوار لبيار، بقيادة تمروت، التابعة لدائرة باب برد، (توقيفه)، بشكل مؤقت لمدة 30 يوما، لأسباب مهنية. وجاء توقيف الشيخ القروي المذكور، على خلفية البحث الذي أمر بفتحه عامل إقليمشفشاون، حول الإشتباه في تورطه المفترض في محاولة ترحيل "تهريب" مشروع بناء روض للأطفال والتعليم الأولي، من دوار لبيار الى دوار آخر مجاور، بالجماعة القروية تمروت، بالإضافة إلى تدخله في أشغال بناء الروض دون سند قانوني، ومطالبته المقاول المكلف بإنجاز المشروع بتوقيف أشغال الورش دون الرجوع إلى رؤسائه المباشرين في العمل. وعاش حي لْبْيار بمدشر أزكاران بالجماعة القروية تمروت، بإقليمشفشاون، يوم الأحد 19 يوليوز الماضي، على وقع صفيح ساخن، وذلك بعد محاولة السّطو على مشروع روض الأطفال الذي سيتم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحويله لمدشر آخر، بالرغم من إنطلاق أشغال التهيئة والبناء، حيث تم وبشكل مفاجئ ودون سابق انذار، ترحيل العمال والمعدّات من موقع الورش، بالقطعة الأرضية المخصصة المتبرع بها من قبل الساكنة لإحداث روض الأطفال المعني، ونقلها إلى دوار آخر مجاور، دون أسباب واضحة أو مبررات معقولة. وعلى إثر ذلك، تقدمت ساكنة منطقة أزكاران يوم الإثنين 20 يوليوز المنصرم، بشكاية للباشا رئيس دائرة باب برّد في الموضوع، مرفوقة بعريضة احتجاجية لعامل الإقليم، من أجل وضع حدّ لهذه "الفضيحة" ، علما أن الساكنة سبق لها وأن تقدمت بشكاية مماثلة حول هذه القضية مذيلة بعشرات التوقيعات إلى قائد قيادة تمروت، يوم 20 يونيو الماضي، تتوفر الجريدة على نسخة منها.