رغم الظروف الإستثنائية التي تعيشها البلاد، بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية في إطار التدابير الإحترازية المتخذة للوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، فقد شهدت نهاية الأسبوع الجاري، وقوع جريمتي قتل بشعتين، بكل من تطوان وشفشان. وكان حي الباريو الكائن بمدينة تطوان، قد اهتز مساء أول أمس الجمعة، على وقع جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها شخص أربعيني، الملقب قيد حياته ب "شيشي" ، على يد الجاني الملقب ب "البقال" ، بسبب مشادات كلامية تطورت إلى عراك عنيف استخدم فيه المتهم آلة صلبة "هراوة" للاجهاز على المجني عليه. وحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد وصوله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، متأثرا بجراحه التي خلفت له نزيفا دمويا حادا على مستوى الرأس. وفي سياق متصل، فقد شهد في نفس اليوم (أول أمس الجمعة)، أيضا، دوار بوتليغة الكائن بالجماعة القروية بني منصور، بإقليم شفشاون، صراعاً عائليا انتهى بجريمة قتل وصفت بالبشعة، اهتزت لها المنطقة القروية الهادئة. ونشب الشجار الدامي بين شاب يبلغ من العمر حوالي 24 سنة، عازب، وخاله الأربعيني، مُتزوج وأب لأطفال، قبل أن يوجه الأخير ضربات "قاتلة" لابن اخته أدّت لوفاته في عين المكان، قبل حضور المسعفين. وقد تم نقل الجثتين إلى مستودعي الأموات بكل من شفشاونوتطوان، من أجل إخضاعهما للتشريح، هذا في الوقت الذي فُتح فيه بحث تمهيدي عاجل حول ظروف وملابسات الجريمتين، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان.