اهتزت مدينة شفشاون مرة أخرى، على وقع انتحارين غامضين سجلا يومي أول أمس الجمعة وأمس السبت، أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث عمد شخصان على وضع حد لحياتهما بنفس السيناريو المروع. وسجلت حالة الانتحار الأولى، زوال أول أمس الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، عندما أقدم شاب يبلغ من العمر حوالي 26 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين لفه حول رقبته فوق جذع شجرة مجاورة لمنزل الأسرة الكائن بمدشر تاغيلت بالقرب من مركز الجماعة القروية بني رزين باقليم شفشاون، في ظروف غير محددة. أما حالة الانتحار الثانية، فقد عاشها دوار إزلجام بالجماعة القروية باب برد بإقليم شفشاون، عندما قرر شاب لا يتجاوز سنه 23 سنة، اعزب، على تنفيد حكم الاعدام في نفسه شنقا داخل منزل الأسرة في حدود منتصف ليلة أمس السبت، لأسباب غامضة وغير معروفة. وتم بحضور السلطة المحلية والدرك الملكي لكلا الجماعتين المذكورتين، نقل الجثتين إلى مستودع الأموات لاخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الضابطة القضائية بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الفاجعتين، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة