أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الإثنين، إلتزامها بالحفاظ على حقوق جميع الأطراف، في قضية الزميل الصحافي رئيس تحرير يومية “أخبار اليوم” سليمان الريسوني، معربة عن إحترامها سلطة القضاء وثقتها في قراراته. وأوضحت النقابة في بلاغ لها – توصلت “رسالة24” بنسخة، منه أنها حرصت على التريث في إعلان موقفها من هذا الاعتقال، إلى حين استجماع ما يكفي من المعطيات التي تسمح بتكوين قناعة شاملة ووافية، مردفة أن الأفعال المنسوبة للزميل الريسوني، كانت، ولا تزال، في حاجة إلى مزيد من التحقيق والتحري الدقيقين، من منطلق أن الجهة المشتكية تنسب وقائع تعود إلى فترة ماضية. وأكد البلاغ نفسه، أن الصحافي الريسوني يتوفر على جميع ضمانات الإمتثال لمسطرة الخضوع للإجراءات القضائية المعمول بها في مثل هذه الحالات، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لتصحيح هذا الوضع، وضرورة احترام شروط المحاكمة العادلة، من المساطر القانونية وحقوق الدفاع وحفظ حقوق جميع الأطراف بهدف الكشف عن الحقيقة بمنأى عن جميع التأثيرات. وجددت snpm تأكيدها على احترام قرينة البراءة، ما دامت القضية معروضة أمام القضاء، المخول وحده إصدار أحكام في موضوع النازلة، مستنكرة في الوقت ذاته وبقوة، حملة التشهير التي يتعرض لها أطراف هذه القضية، بما يتنافى مع مبادئ وأخلاقيات المهنة، وفق المصدر ذاته. وجاء البلاغ النقابي، بعد أن أحال الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، ملف المتهم سليمان الريسوني، على قاضي التحقيق بذات المحكمة، مباشرة بعد عرضه عليه صباح يومه الاثنين، من طرف الشرطة القضائية، والذي أمر بإيداعه السجن المحلي عين السبع 1 (عكاشة)، رهن الحبس الاحتياطي، مع تحديد تاريخ أول جلسة الإستنطاق التفصيلي يوم 11 يونيو المقبل. وجرى اعتقال المتهم الريسوني، مساء الجمعة المنصرم، من طرف عناصر الشرطة القضائية من أمام مسكنه، وتم اقتياده إلى ولاية أمن الدارالبيضاء وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي في قضية تتعلق بهتك العرض، بعد أيام على نشر شاب يسمى (أ.م)، تدوينة بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يتهمه فيها بالاعتداء الجنسي عليه سنة 2018.