أوقفت مصالح الشرطة التابعة لولاية أمن تطوان، قبل قليل، أحد المرضى بكوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، والذي كان قد فر فجر اليوم الاحد من قلب مستشفى الدوق دي طوفار المتخصص في الأمراض المزمنة بمدينة طنجة، والذي تحول إلى وحدة مركزية للتكفل بالحالات المصابة بالوباء، في غفلة من الجميع، وفي ظروف غير محددة. وكان مستشفى الدوق دي طوفار، قد عاش حالة من الاستنفار الأمني والطبي الغير مسبوقة، منذ صباح اليوم الأحد، بسبب فرار أحد المصابين بالفيروس، حيث كان يتلقى العلاج بغرفة العزل، رهن الحجر الصحي داخل المستشفى المذكور. وأكدت مصادر متطابقة، أن المريض الفار من المستشفى يبلغ من العمر حوالي 58 سنة، وبأن عدوى الوباء انتقلت إليه عبر زوجته التي كانت تعمل في إحدى الوحدات الانتاجية للسمك التي كانت شكلت إحدى البؤر تفشي الجائحة قبل اغلاقها مؤقة، ووضع بعض عاملاتها في الحجر الصحي. وفور اكتشاف أمر فرار المريض، خاضت السلطات الأمنية المعنية، حملة تمشيطية واسعة في غابة الرهراه وبحي امسنانة، حيث كان يعتقد أن المريض قد لجأ للتخفي وتجنب الملاحقة الأمنية بها، بعدما لم يظهر له أي أثر داخل وبمحيط منزله، وذلك قبل توقيفه بحي طابولة بمدخل مدينة تطوان، بعدما وصل إليها بطرق غير معروفة، وبأن عملية إرجاعه لمستشفى طنجة، من أجل متابعة العلاج جارية، بعدما تم نقله مؤقتا إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.